فى حوار مع خبير بحوث الرأى، ونسب المشاهدة الدكتور محمد أحمد المدير العام لشركة أبحاث المشاهدة «t.n.s» فى مصر وشمال أفريقيا حول شهر رمضان الكريم، وعادات الفرجة فى هذا الشهر، والذى يشهد عادة تغيرا فى الخريطة البرامجية على جميع القنوات، إضافة إلى الظرف السياسى الذى تشهده مصر، وهل سيؤثر على نوعية البرامج والمسلسلات التى تتنافس فى رمضان، وهى تساؤلات تبدو ضرورية، خصوصا فى ظل غياب قياسات الرأى فى الفترة الماضية، وأكد الدكتور محمد، أن شهر رمضان الكريم يشهد هذا العام العديد من التغيرات فى عادات المشاهدة، بسبب الحالة المزاحية العامة التى تتحكم فى المواد التى تذاع فى شهر رمضان من دراما وبرامج «مسابقات ومقالب وتوك شو»، خصوصا أن المنافسة شرسة جدا رغم قلة عدد المسلسلات، ولكن يبدو أن زيادة عدد القنوات الفضائية الجديدة هو ما سيعمل على اشتعال هذه المنافسة، خاصة أن هذه القنوات دخلت السوق رغم أنها لم تشهد أى اتساع إعلانى أو إعلامى، لذلك سيعاد تشكيل خريطة السوق واقتسامها بشكل مختلف بين هذه القنوات، وهو ما سينعكس بالضرورة على شكل النتائج ونسب المشاهدة التى ستختلف بالضرورة عن كل عام.
وفى الأعوام الماضية لم تكن برامج التوك شو تشهد إقبالا جماهيريا فى رمضان، ولكن يبدو أن الإقبال سيتزايد هذا العام، خصوصا فى ظل الظروف السياسية التى تتطور وتتعقد يوما بعد الآخر، كما أن مسألة تحديد موعد لمحاكمة الرئيس السابق مبارك ونجليه قد تقلب موازين الفرجة أو المشاهدة، وهو ما سيجعل برامج التوك شو تدخل فى منافسة حقيقية مع الدراما الرمضانية.
وأعتقد أن مهمة شركات قياس الرأى هذا العام ستزداد صعوبة، وتعقيدا فى ظل تغير الخريطة الإعلامية بهذا الشكل بدءا من عدم جاهزية التليفزيون المصرى، بالشكل المفروض كجهاز إعلامى رسمى، وصولا إلى زيادة عدد الفضائيات الخاصة، وعدم قيام بعض من هذه القنوات بتطوير شكل شاشاتها بما يناسب حالة التنافس القائمة حاليا، إضافة إلى تنوع المواد المعروضة، ودخول البرامج السياسية والإخبارية فى منافسة حقيقية مع برامج المقالب والبرامج الكوميدية.. وهى نوعية البرامج التى قد تشهد إقبالا من جانب المشاهدين الذين باتوا يرغبون فى قدر، حتى ولو ضئيل من الأمل والتفاؤل، وأتمنى أن، تقوم شركات الرأى وبحوث المشاهدة بإصدار بيانات متلاحقة ومنتظمة منذ اليوم الأول من شهر رمضان، لأننا من خلال هذه البيانات نستطيع رصد الكثير من التغيرات التى يشهدها المجتمع المصرى، وأيضا ستفيد هذه الأبحاث والدراسات القنوات الفضائية فى وضع خرائطها البرامجية وتنظيم أولوياتها طبقا لرغبات المشاهدة بدلا من حالة الفوضى الإعلامية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة