قد تعتبر الكلام القادم.. إعلانا مدفوع الأجر، وأعلم أن لك فى هذا الاعتقاد دافعين، أولهما أن السطور القادمة إيجابية ومتفائلة فى زمن لا يعرف ولا يعترف ولا يكتب فيه أحد إلا عن كل ماهو سلبى، والسبب الثانى أن تلك السطور تخص رجل أعمال ونحن فى مصر اعتدنا أن الكتابة الإيجابية عن رجال الأعمال فعل حرام.. أو فعل نفاق.
الكلام يتعلق بمنصور عامر رجل الأعمال الشهير وبالتالى لن تخلو أفكارك حوله من بعض الشوائب السائدة فى عقول البعض، ولكن الأمر هنا يخص الفكرة وليس الشخص، يخص عقل منصور عامر وليس جيبه أو رصيده البنكى، يخص «خارطة الأمل» وخططها وأفكارها وتصوراتها للمستقبل ولا يمت بصلة لدفاتر الشيكات وصفقات البيزنس، وبناء على ذلك لابد أن تتعامل معه بشكل مختلف.. شكل يتعلق بالمستقبل والوطن الذى يحتاج إلى مشروع قومى.
«خارطة الأمل».. كتيب صغير، عدد صفحاته قليل تنتهى من قرائتها قبل أن تنزل فى محطة المترو القادمة وبها من الخرائط والأرقام ما يصنع الملامح الأولية لهذا المشروع أو الحلم القومى الذى نبحث عنه، ربما تكون مجرد أحلام أو أفكار قد تراها أفلاطونية صعبة التحقيق، ولكن دعنا نحلم، فالأحلام على الأقل تجمع ولا تفرق..
فى «خارطة الأمل» مصر أخرى تصلح للانتقال إلى المستقبل، وتطول مدة صلاحية نهضتها وريادتها إلى عقود كثيرة قادمة، مصر لا تعرف مركزية القرار ولا تعرف أراضى الصحراء الممتدة لأن عاصمتها ممتدة إلى حدود خليج السويس بها قطار سريع يربط أجزاءها مثل القطار السريع الذى يربط باريس بلندن، وبها مقر مجلس الشعب ومجلس الوزراء، والوزارات بوسط القاهرة الجديدة، ومدينة الأحلام لسكان العشوائيات.
فى خارطة الأمل مصر تعيش حلم مشروع استصلاح 8 ملايين فدان فى 10 سنوات، وتنتعش فيها محافظات الصعيد بعد أن تتصل بسواحل البحر الأحمر لتخلق 12 مدينة ساحلية جديدة أهم من شرم الشيخ، مصر بها منطقة صناعية وملاعب رياضية داخل كل قرية أى 4500 منطقة صناعية وإنتاجية جديدة وبها 9 مطارات و3 موانى جديدة.
فى خارطة الأمل تتحول مصر إلى أكبر دولة منتجة ومصدرة للورود، وزهور الزينة، ومشروع لتطهير 640 ألف فدان من الألغام بالساحل الشمالى وزراعتها، وملايين الناشئين ينافسون العالم فى الألعاب الرياضية ومدينة لإنتاج الرخام وأخرى لإنتاج الجرانيت بالغردقة ورأس غارب و6 مطارات دولية جديدة فى أسوان، المنيا، الدقهلية، شمال سيناء، السلوم وشرق القاهرة.
فى خارطة الأمل أحلام للمستقبل وفى عقل منصور عامر تصورات لتنفيذها، وتحويلها من مجرد أرقام وخرائط متفائلة على الورق إلى نهضة وتنمية على أرض الواقع، والأمر هنا لا يحتاج إلى شىء أكثر من قرار وتعهد .. قرار بالدراسة وتقييم ما ورد فى تلك الخريطة من أفكار، وتعهد بتنفيذ ما تثبت جديته وفائدته لهذا الوطن، وقبل هذا وذاك نحتاج إلى قرار أهم.. أن نعود إلى حيث القدرة على الحلم وعدم الاستسلام للنوم فى حضن الكوابيس.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة