لى صديق أثق به كثيرا يعمل فى السلك الجامعى، أكد لى أنه لم يجدد تعاقده للعمل فى الكويت قبل ثورة 25 يناير بأسابيع، والسبب أنه ضمن حركة 6 أبريل، والحركة كانت تعد للحدث الكبير، وضحى بالعمل الذى كان يدر عليه راتبا محترما من أجل هذا الهدف الكبير.
صديقى الذى أثق فى روايته، لم يكن ضمن نجوم الفضائيات الذين تحدثوا كثيرا عن أنهم كانوا القوى المحركة للثورة، وظل جنديا مجهولا فيها، وأقام فى ميدان التحرير إقامة كاملة، وعاش كل تفاصيله بما فيها موقعة الجمل، وتطوع بعمل كل شىء من أجل إنجاح الثورة، شأنه فى ذلك شأن الملايين الذين فعلوا ما فعلوا فى صمت يليق بنبل الحدث.
وبعد الثورة، نسب البعض لنفسه أدوارا فى الإعداد والتخطيط، وكأن كل شىء كان معدا سلفا، بالرغم من تسليم الكل بأن الثورة لم يكن لها قيادة، وهو ما يؤكد أن الحدث كان أكبر من الجميع، وأن العناية الإلهية كافأت المصريين بنجاح هذه الثورة، وأقول ذلك بمناسبة ما ذكره العقيد السابق فى جهاز الشرطة عمر عفيفى، من مقر إقامته فى أمريكا للإعلامى وائل الأبراشى فى برنامجه «الحقيقة» على قناة دريم، وللتذكير فإن عفيفى مقيم فى أمريكا منذ ما يزيد عن عامين، وفر إليها بشكوى الاضطهاد من «داخلية اللواء حبيب العادلى».
قال عفيفى من غرفة فى فيلته بأمريكا، إنه كان يدير منها الثورة المصرية، وإنه كان على اتصال دائم مع أكثر من 150 مجموعة فى مصر، كانت تعمل على أرض الواقع، وإن الثورة كان مخططا لها، وكان لها قيادات شعبية، وكان مخططا لها أن تنطلق من الحوارى المصرية لعدم تمكن الأمن المركزى من الدخول إلى هذه الحوارى والعشوائيات، ولم ينس عفيفى تأكيد أن الثورة كانت أكبر صدمة لأمريكا وإسرائيل.
كلام عفيفى يعنى أننا عثرنا على القائد الحقيقى للثورة، ليس بشهادة الآخرين، وإنما من خلال حبكته الخيالية التى نصب نفسه عبرها قائدا ومخططا خطيرا للحدث الكبير، واقترح على القوى السياسية والمعنيين بالأمر أن يرسلوا إليه وفودا حتى يعرفوا سر الغرفة التى أدار منها الثورة، وحقيقة الـ150 مجموعة التى لا يعلم سرها غيره.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة