هل يفعلها السينمائيون، وأعضاء النقابة من العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون غداً؟
وهل ينجح أعضاء النقابة فى اختيار مرشح ليس له علاقة بالمرحلة السابقة والنظام السابق؟ هل تكون الانتخابات التى تجرى اختبارا حقيقيا لتداعيات ثورة 25 يناير؟، وهل يتكرر سيناريو ما حدث فى نقابة الممثلين عندما انتصر أعضاء النقابة لمرشح صفته الاحترام والرغبة فى العمل على إعادة هيبة النقابة، أم أن الوضع أعقد فى نقابة السينمائيين؟، حيث تنحصر المنافسة للمرة الثانية بين المخرج المبدع على بدرخان، ومسعد فودة، النقيب السابق، كما أن الحرب بين المرشحين تخلو من النزاهة، فهناك من يدير اللعبة ويمسك بجميع خيوطها، وقد تكون المسألة لشعوره بأن هذه النقابة ملكاً له، وأنه مازال قادرا على إدارتها، خاصة بعد الحرب التى شنت ضد المخرج محمد فاضل بمجرد أن أعلن عن ترشحه، ومنافسته على مقعد النقيب، لأنه وكما رأى البعض كان من الممكن أن يكون هو الأقرب إلى الفوز، فهو اسم قد أجمع عليه العديد من أعضاء النقابة، سواء من السينمائيين أو التليفزيونيين، وفى نفس الوقت استمرت الحرب ضد المخرج على بدرخان عن طريق ترويج شائعات بأنه ضد العاملين فى التليفزيون، وهى الشائعة التى طالما استخدمها منافسوه فى المرات السابقة، للتأثير على الناخبين، وللأسف عادة ما كانت ثؤثر هذه الشائعة، ولكن أتمنى أن يكون رهان أعضاء النقابة فى هذه الدورة على ضرورة استعادة النقابة من النظام السابق وأتباعه، وأن يفكر الناخبون ولو قليلا قبل التصويت لعلى بدرخان أو مسعد فودة الذى باتت تجربته معروفة للجميع، وشكل النقابة ومستوى ما تقدمه عاصره أعضاء النقابة، فى حين أن على بدرخان هو مخرج صاحب قيمة وقامة، وابن لهذه المهنة سواء فى السينما والتليفزيون، ولا أحد يستطيع أن ينكر أنه كما قدم العديد من الأفلام الهامة التى تعد من الكلاسيكيات فى السينما المصرية والعربية، وخرج العديد من الأجيال التى أثرت العمل السينمائى والتليفزيونى على السواء، كما أنه صاحب تجربة مهمة فى إطلاق قنوات الـ «إيه آر تى» فى مصر، ومن أوائل من عملوا بها من المخرجين السينمائيين المصريين، فكيف إذن يكون على بدرخان ضد التليفزيون والعاملين به؟.. هذا سؤال بسيط أطرحه على كل أعضاء النقابة قبل أن يدلوا بأصواتهم، بالفعل هناك فرصة حقيقية وفيصلية لتعود النقابة إلى أبنائها، وأذكر أن رئيس اتحاد النقابات الفنية، ممدوح الليثى، سألنى فى مكالمة هاتفية دارت بينى وبينه بمجرد أن أعلن المخرج محمد فاضل عن نيته الترشح: مَن الأقرب إلى الفوز؟.. أجبته: فى ظل وجود على بدرخان، ومحمد فاضل، ومسعد فودة، أعتقد أن المنافسة ستكون بين فاضل وبدرخان، أما لو انحصرت بين بدرخان وفودة فكل ما أخشاه أن تعيد ماكينة الشائعات العمل ضد بدرخان. الأحد هو يوم الحسم فى نقابة السينمائيين فهل يستعيدون نقابتهم ويعيدون لها هيبتها أم سيتركونها كما كانت تدار بالريموت كونترول؟!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة