سعيد الشحات

شهادة حسام بدراوى

السبت، 13 أغسطس 2011 08:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ستبقى الساعات الأخيرة من حكم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك لغزا، حتى تتكشف أسراره لنعرف من خلالها كيف كانت تدار مصر، وكيف كان الرئيس السابق وحاشيته صغاراً أمام الفعل الثورى الذى تفجر يوم 25 يناير، وقبل يومين أدلى الدكتور حسام بدراوى بشهادة مهمة عن هذه الساعات الأخيرة، حيث كان طرفاً شاهداً ولاعباً فى الوقت نفسه، من خلال موقعه كأمين عام للحزب الوطنى والذى شغله بعد قيام الثورة خلفا لصفوت الشريف.

عن الساعات الأخيرة فى حكم مبارك، كشف بدراوى فى شهادته للإعلامى يسرى فودة، قصة يوم الأربعاء السابق على يوم جمعة التنحى (11 فبراير)، والذى التقى فيه بدراوى مع مبارك مرتين فى قصر العروبة، وقال بدراوى إنه توصل مع مبارك إلى اتفاق على أن يخرج من الحكم بصيغة معينة، وأن يلقى ليلة الأربعاء خطابا بذلك، وبعد أن خرج من لقاء مبارك وجلس فى حجرة مدير مكتب نائب الرئيس عمر سليمان ليجرى اتصالا بالأطراف التى لها علاقة بما سيجرى، فوجئ بشخص يدخل عليه ليطلب منه الخروج، طالما انتهى من مقابلة الرئيس، فجادله بدراوى موضحا له أنه فى مهمة، فرد عليه الرجل بأن مهمتك انتهت وعليك مغادرة القصر، وخرج بدراوى من القصر مطروداً، بأمر الدكتور زكريا عزمى، الذى كان يدير هذه المهمة فى الخفاء، وكان على رأس الموجودين فى هذه الساعات، ومعه جمال مبارك وعمر سليمان وأنس الفقى.

فى باقى القصة تفاصيل أخرى منها عودة بدراوى مرة ثانية إلى القصر، باتصال من زكريا عزمى فيه اعتذار عما حدث، ثم تعرض بدراوى مرة ثانية للعزلة، بعد خروجه من مقابلة مبارك، واضطراره إلى مغادرة القصر، وانتهى الأمر كله بأنه لن يكون هناك خطاب فى هذا اليوم (الأربعاء).

تكشف هذه الشهادة أن مبارك كان خارج دائرة الحكم تماماً، ففى الوقت الذى اتفق فيه مع بدراوى على شىء، كان لابنه جمال وزكريا عزمى رأى آخر، وبالرغم من أن هذا الأمر أدى بإرادة الله وعونه لخروج مبارك غير مأسوف عليه، إلا أن أهم ما نقرأه بين السطور فيما رواه بدراوى، هو أن مصر كانت موعودة بفاسدين يحكمونها، وتتركز مشروعاتهم فقط على كيفية البقاء والاستمرار على جثث الآخرين.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة