يعقد المركز القومى للترجمة ندوة، الأحد القادم 21 أغسطس فى الثامنة والنصف مساء لمناقشة كتاب "رسومات الحج" الصادر عن المركز، الكتاب من ترجمة وتعليق حسن عبد ربه المصرى وتحرير أفون نيل وتصوير آن باركر.
ويدير الندوة الدكتور أحمد مرسى، ويتحدث فيها الدكتور مصطفى الرزاز والدكتورة نهلة إمام بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.
والكتاب يضم مجموعة من الصور والنصوص المرتبطة برسوم الحج فى مصر، ويركز على فنون التعبير الشعبى عن رحلة الحج المقدسة فى مصر، ويقرن فيها المعطيات الاجتماعية بالبيئية والإنثروبولوجية، ويكتب "روبرت ايه فيرنا"، الأستاذ بجامعة تكساس الأمريكية مقدمة الطبعة الإنجليزية للكتاب، مشيرًا إلى أن الحج، بالإضافة إلى كونه فريضة دينية فهو أيضاً إحدى علامات التعبير عن "المكانة" الاجتماعية فى مصر، بينما يشير "أوفو نيل" محرر الكتاب إلى أن جدران البيوت تتحول إلى جدران تتسم بالحيوية وتؤسس لظاهرة يتسم بها الريف المصرى، وأنه على الرغم من وجود رسوم للحج فى عدد من البلدان الإسلامية، إلا أنها وكما يقول "تقع فى مرتبة متأخرة عند مقارنتها بنظيراتها فى مصر".
ويكشف نيل معانى ودلالات وأماكن الحج فى الإسلام، وتقدم المؤلفة فى كتابها، لقاءات ميدانية مع رسامى رسوم الحج فى الريف المصرى، كاشفة عن السمات الفنية المميزة لعملهم، كما تشير إلى مكانتهم "المبجلة وكيف أنهم على دراية واسعة بموضوع الرسوم، فهم ليسوا " فنانين متجولين".
وتشير النصوص المصاحبة للصور التى تضمنها الكتاب إلى أمور مهمة منها، كيف أن الرسوم غالبًا تسجل رحلة الحج ومشاهدها، وقلة منها تخلو من الآيات القرانية، وتفسر ذلك بأمية بعض الفنانين وجهلهم بالقراءة والكتابة، بطريقة تجعلهم يتجنبون فيها اللجوء إلى النص القرآنى، وتكشف "باركر" عن معرفة عميقة بدوافع الفنان الشعبى وآليات عمله.
و يدعو محرر الكتاب فى مقدمته، إلى تسجيل هذه الجداريات بوسائط حديثة وبالصور الإلكترونية التى تجمعها فى كيان مرئى يحميها من الاندثار، لأنها فى مجملها تشكل سجلًا آسرًا لفن شعبى شديد الخصوصية، يمثل حركة فنية، اعترف بها العالم ووجهًا مشرقًا من أوجه ميراث الأمة المصرية.
وحازت "آن بارك" جوائز عديدة فى التصوير، بينما تخصص "آفون نيل" محرر الكتاب فى الفنون الشعبية، وشارك فى تحرير الكثير من الكتب، فيما يعمل المترجم حسن عبد ربه المصرى استشاريا إعلاميا فى انجلترا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة