كشفت حلقة برنامج «الشعب يريد» التى استضاف فيها الإعلامى طونى خليفة الفنانة رغدة السورية، والمقيمة فى مصر منذ 31عاما، عن وجه آخر لها، حيث جاء أداؤها شديد العصبية وبانت متشنجة فى الكثير من الردود وتحديدا فى الأسئلة التى طرحها عليها طونى والمتعلقة بالنظام السورى، وعلى عينى ورأسى التاريخ النضالى المشرف ومواقف السيدة رغدة من القضايا العربية الكبرى، أقدر كل ذلك أشد تقدير. ولكن عندما تصرخ السيدة رغدة فى الحلقة، قائلة بأعلى صوت: أنا مع الرئيس السورى بشار الأسد، وسأقف فى ساحة الأمويين لأقول ذلك، ولكننى ضد الفساد، وما يحدث فى سوريا هو مخطط لتنفيذ أجندات خارجية، هو ما يجعلنى أسألها عن رد فعل الرئيس بشار الأسد تجاه الأجندات الخارجية، وهل شماعة الأجندة يا سيدتى تمنحه الحق فى أن يقتل أبناء شعبه ووطنه، هل معنى أن هناك مخططا خارجيا لإعادة تقسيم الوطن العربى من جديد على أسس عرقية ودينية، وخلق ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، يعطيه الحق فى قتل وتقطيع جثث أبناء شعبك؟، هل يعطيه الحق فى ضربهم برا وبحرا وجوا ودك بيوتهم وقراهم وإزهاق أرواحهم؟!.
سأذهب مع منطقك إلى النهاية.. ولكن ألم تدخلين يوما إلى بعض مواقع الإنترنت وعلى اليوتيوب لترين المآسى التى تقع فى سوريا؟، ومادام الرئيس السورى بشار الأسد حفظه الله، فطن إلى ذلك المخطط العالمى البشع فلماذا لم يفوت الفرصة على الأمريكان وشركائهم ويقوم بإجراء إصلاحات وتغييرات حقيقية ترضى شعبه بدلا من إبادتهم وقتلهم وتشريد البعض منهم؟، لماذا يصير على نفس كتالوج كل الرؤساء العرب الذين سبقوه إلى نفس الأخطاء وكأن أحدا لا يتعلم ولا يقرأ الأحداث؟!.
ولم تكتف المناضلة رغدة بالتصريح بآرائها الثورية فى اتجاه واحد، بل أكدت ديمقراطيتها الشديدة وقبولها للآخر، وسمحت لنفسها بالسخرية من بعض الفنانين والتفتيش فى ضمائرهم ومنهم عمرو واكد وجيهان فاضل -رغم إننى لدىّ العديد من التحفظات على أداء عمرو واكد الإعلامى وآرائه العصبية تجاه بعض زملائه أيضا- إلا أن رغدة نصّبت نفسها قاضيا وحكما؛ حيث قالت إنها لن تبقى فى مصر إذا نجح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حمدين الصباحى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقالت إنها كانت تجمعها وصباحى صداقة فى الماضى لكنها شعرت بتغير فى شخصيته الثورية التى كانت معادية لإسرائيل ولاتفاقية كامب ديفيد، ولم تكتف رغدة بذلك، بل هاجمت الفنان عمرو واكد واتهمته بأنه صاحب شو إعلامى، وأراد أن يلمع صورته التى هاجمها البعض بعد عمله فى مسلسل مع ممثل إسرائيلى، وفى ظنى أن رغدة التى اختفت الفترة الماضية، لأنها كانت مريضة وتعالج -حسبما ذكرت- كان عليها إما أن تختار موقفا أكثر إنسانية أو تلزم فراش المرض.