السيد شحتة

الدم بالدم

الأحد، 21 أغسطس 2011 09:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لن تهدأ ثورة الغضب التى تتقد الآن فى قلوب ال80 مليون مصرى فى طول البلاد وعرضها قبل أن يتم القصاص لدماء شهدءنا، الذين اغتالتهم أيدى الغدر الإسرائيلى مع سبق الإصرار والترصد.. لم تعد أكاذيب ضبط النفس والتحلى بالهدوء وتفويت الفرصة على إسرائيل "القوية والمفترية تجدى معنا نفعا".

سقط القناع وظهرت الحقيقة أمام أعيننا كالشمس فى كبد السماء، وأدركنا بعد طول غفلة أن هناك من باعونا أرضا وشعبا ومواردا وثروات لإسرائيل برخص التراب، وفى ظل هذا لم يكن جنودها يعبئون كثيرا قبل أن يطلقوا بين الحين والآخر نيران أسلحتهم الفتاكة على جندى مصرى أو أكثر، فالقاهرة الرسمية فى كل الأحول ستلتزم بالصمت الرهيب، وربما تخرج مظاهرة هنا أو وقفة هناك ولن فى كل الأحوال سيباع الدم الغالى ببعض من كلمات الشجب والإدانة.

قبل الثورة كان مقبولا أن تنتهى حياة المصرى بوجبة من الفواكة المشبعة بالمبيدات المسرطنة، أو تحت عجلات قطار أو سيارة طائشة فى دولة لا مكان فيها لاحترام قواعد المرور، وفى ظل هذا كله لم نكن نكترث كثيرا بالقتلى من جنودنا البسطاء الذين يعودون إلينا بين فترة وأخرى غارقين فى دمائهم، فى مشهد تكرر كثيرا طوال السنوات الماضية دون رد فعل رسمى أو حتى اعتذار إسرائيل.

ما يجب أن يدركه القابضون على زمام الأمور فى مصر والقتلة بدم بارد فى إسرائيل، هو أن عقارب الساعة قد تغيرت، وأن على ضفاف النيل اليوم ثورة لم تكتمل فصولها بعد، وأن السبب الرئيسى الذى قامت من أجله هو الثأر لكرامة المصريين التى داسها نظام مبارك تحت أقدامه طوال السنوات الثلاثين الماضية.

لن نقبل أن يبيع أحد أى من كان دمنا بالرخيص بعد اليوم.. لا نقول لكم أشعلوها حربا، فالقتال كره لكم كما هو كره لنا، ولكن ردوا على القاتل بما يستحقه، أفهموه أن المعادلة تغيرت، وأن فى مصر جيش قادر على الدفاع عن كل ذرة من ترابها، وإن فيها 80 مليون شاب وفتاة وشيخ وطفل وامرأة كل منهم على استعداد كامل لأن يدفع حياته ثمنا للدفاع عن سيادة هذا البلد.

لن نقبل بالدنية فى كرامتنا بعد اليوم، والدليل على هذا أننا وضعنا من فعلنا فينا هذا كله خلف القضبان، وهو فى مرضه لينال عقابه فى الدنيا قبل الآخرة، وللقتلة نقول دماءكم ليست أغلى من دماءنا وترابنا لن يدنس بعد اليوم.

عليكم أن تدركوا أن فى وسع مصر الغاضبة، أن تفعل كل شىء لتثأر لكرامتها المنتهكة، حتى وأن تقاعس أو قصر مسئولها قبل الثورة، أو بعدها، فحتما سيخرج من تراب هذه الأرض يوما ما من يجعلكم تدفعون الثمن غاليا، لكل ما قدمت أيديكم، ويوما ما سيعلم الظالمون أى منقلب ينقلبون.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

لجين

لا فض فوك

مقال اكثر من رائع جزاكم الله خيرا

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد إسماعيل فهمي

الله على الصياغة الأدبية

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

دي خطبة جمعة يا حج سيد مش مقال

دي خطبة جمعة مش مقال !!

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الفاروق

للصبر حدود

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة