عادل السنهورى

أحمد الشحات مجنون الورد

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011 08:30 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استحق أحمد الشحات، الشاب المصرى الذى زرع العلم المصرى فوق سفارة الكيان الصهيونى بالقاهرة، مرتبة الشرف فى ممارسة الثورة التطبيقية فى حين بقى آخرون غارقون فى تنظيراتهم حول مستقبل العلاقات والمعاهدة مع دولة العدو يتحدثون بلسان النظام السابق الذى خنع وخضع لأوامر وتعليمات تل أبيب.

قرر الشاب أحمد أن يتصدى على طريقته الخاصة للسفاحين الصهاينة، ويخترع مقاومة شديدة الخصوصية ويختزل غضبه وغضب الشعب كله فى فعل رمزى أسطورى، وصعد محمولا بأجنحة الثورة ومدفوعا بعنفوانها إلى أعلى السفارة الإسرائيلية المزروعة كقلب قرد فى الجسد المصرى منذ 30 عاما، وظن من زرعوها أن الجسد سيرتضى ويقبل القلب المنبوذ، وفى الأعلى حرق أحمد العلم الكريه ورفع علم مصر الثورة، وبعث برسالة الغضب إلى كل العالم، رسالة مستمرة تحمل حجم الكبرياء والرفض والمقاومة المسافرة فى جسد كل الأعداء والغزاة. لم يحمل أحمد مجرد اسمه أو جسده النحيل، بل كان تعبيرا عن كل أسماء الأبطال الذين قاوموا واستبسلوا واستشهدوا دفاعا عن كرامة الوطن. هو سعد إدريس حلاوة المزارع المصرى ابن قرية أجهور بالقليوبية أول من مات رفضا للتطبيع مع العدو الصهيونى والذى لم يحتمل رأسه عام 1980 رؤية السفير الإسرائيلى إلياهو بن اليسار يركب عربة تجرها الخيول إلى قصر عابدين قى القاهرة، ويقدم أوراق اعتماده إلى رئيس جمهورية مصر العربية. فأخد مدفعا رشاشاً واتجه إلى قاعة المجلس البلدى قى قريته واحتجز سبع رهائن، مطالباً من خلال مكبر الصوت الذى حمله معه بطرد السفير الإسرائيلى لقاء الإفراج عن رهائنه فقتلته قناصة السادات. هو أيمن حسن وأبطال تنظيم «ثورة مصر».

هو سليمان خاطر ابن قرية أكياد بمحافظة الشرقية الذى شاهد فى طفولته آثار قصف القوات الإسرائيلية لمدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة فى 8 أبريل 1970 وبعدها بحوالى 15 عاما دافع عن موقعه فى سيناء ضد استفزازات مجموعة من السياح الإسرائيليين حاولوا تسلق الهضبة التى تقع عليها نقطة حراسته، فأصاب وقتل سبعة منهم دفاعا عن أرض الوطن، ثم مات مشنوقا فى سجون مبارك.

أحمد الشحات هو مجنون الوطن الجميل أو مجنون الورد الذى أطلق من الطابق الـ18 قنابل الغضب والكبرياء فى وجه كل المرتعشين والجبناء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة