هذه محاولة أخرى للوقيعة بين الجيش والشعب..
محاولة إسرائيلية رخيصة لزرع الشك وعدم الثقة بين المصريين وقيادتهم فى المرحلة الانتقالية لإثارة مزيد من حالة الارتياب.
العدو يحاول باستماتة وبكل الوسائل لإفشال الثورة المصرية التى قضت على نظام «الكنز الاستراتيجى» الثمين صديق إسرائيل الحميم.
قوى الشر والردة وفلول النظام المباركى تتحالف لإحداث الوقيعة فى الداخل والخارج.. فبعد المحاولة الفاشلة لتوريط المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، فى قضية قطع الاتصالات أثناء ثورة 25 يناير، تأتى محاولة أخرى وقحة ورخيصة من الجانب الصهيونى وإعلامه الكاذب الساعى للانتقام من ردة فعل الشعب المصرى، ضد استشهاد أبنائه فى القوات المسلحة برصاص الغدر الإسرائيلى على الحدود.
صحيفة معاريف الصهيونية حاولت دق أسفين فى علاقة الشعب والجيش وضرب هذه العلاقة بنشر خبر ملفق أول أمس، مفاده أن قرار سحب السفير المصرى من إسرائيل كان من رئيس الوزراء عصام شرف، وعندما علم المشير طنطاوى القائد الأعلى للقوات المسلحة بأمر سحب السفير أمر بإحضاره ووبخه توبيخا شديدا على قراره وأمر بإلغاء القرار وعدم جلب السفير المصرى من إسرائيل.
الصحيفة الصهيونية زعمت أن المشير طنطاوى يرغب فى منع تدهور العلاقات السياسية بين مصر وإسرائيل على خلفية مقتل وإصابة عدد من قوات الأمن المصرية على الحدود يوم الخميس الماضى، فى تلميح خبيث إلى أن رأس القيادة فى القوات المسلحة هو امتداد لنظام مبارك العميل لإسرائيل. المحرر الصهيونى للصحيفة الكاذبة لفق قصة من وحى خياله المريض قائلا بأن المشير طنطاوى تدخل فى اللحظة الأخيرة لحل أزمة سحب السفير المصرى ياسر رضا.
هذه هى الألاعيب الصهيونية المستمرة والمحاولات الفاشلة والحاقدة لإحداث الوقيعة بين الجيش حامى الثورة وبين الشعب الذى وثق فى جيشه لتحقيق أهداف ثورته التى تعهد المجلس العسكرى منذ اللحظة الأولى التزامه بها. وسيكشف التاريخ حتما جميع الحقائق وسيثبت الدور الوطنى للقوات المسلحة فى إنجاح الثورة وحمايتها.
محاولات قوى الظلام فى الداخل من فلول النظام السابق ومن الخارج الصهيونى وكل من يرى الخطر الداهم من نجاح الثورة المصرية واستمرارها فى تحقيق أهدافها، لن تتوقف، بل ستزداد شراسة وبكل الأساليب الرخيصة للوقيعة والفتنة وإحداث الفوضى، فعلينا الانتباه والحذر.