عاد إلى مصر أمس السبت، محمد شوقى الإسلامبولى الشقيق الأكبر لخالد الإسلامبولى قاتل الرئيس السادات، قادما من إيران، بعد غياب لمدة 24 عاما، صدرت خلالها ضده أحكام بالإعدام فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"العائدون من أفغانستان" والمؤبد فى قضية "العائدون من ألبانيا"، ورافق الإسلامبولى فى رحلة عودته مصطفى حامد أحد مؤرخى التيار الإسلامى فى الخارج والحرب الأفغانية السوفيتية والمهتم بما يسمى بأدب المطاريد.
وكان فى استقبال الإسلامبولى أفراد أسرته وأبناؤه وعدد من قيادات الجماعات الإسلامية، ومن بينهم عصام دربالة ومنتصر الزيات وكمال حبيب وعمرو عبد المنعم، وعبر الإسلامبولى الذى بدا فى صحة جيدة – على عكس ما نشرته تقارير إعلامية – عن سعادته بالعودة إلى مصر، مرجعا الفضل فى ذلك إلى ثورة 25 يناير التى حررت مصر من الرئيس المخلوع مبارك، واصفا إياه بالطاغية.
وقال الإسلامبولى إنه برىء من جميع الاتهامات التى وجهت إليه فى قضيتى "العائدون من أفغانستان" و"العائدون من ألبانيا" مبديا دهشته من أن يكون موجودا فى أفغانستان وفى ألبانيا فى توقيت واحد، مؤكدا ثقته الكبيرة فى القضاء المصرى.
وحول المعاملة التى كان يتلقاها أثناء فترة وجوده فى إيران والتى استمرت 8 سنوات، قال إنها كانت تتأرجح بين المعاملة الحسنة والسيئة وفقا لتحسن أو سوء العلاقات بين القاهرة وطهران أثناء فترة حكم مبارك.
وتوجه الإسلامبولى فور عودته مع عدد كبير من المحامين الإسلاميين إلى المدعى العسكرى لطلب عقد جلسة لإعادة إجراءات محاكمته، تمهيدا لصدور قرار بإخلاء سبيله خلال ساعات، وقال محامى الجماعات الإسلامية منتصر الزيات لـ"اليوم السابع" إن هذه الجلسة إجرائية، وتنتهى بإخلاء سبيله وفقا لنص قانون الإجراءات الذى يقضى بإخلاء سبيل المحكوم عليهم غيابيا عند تسليمهم أنفسهم، وإعادة محاكمتهم.
وأكد الزيات أن الأحكام الصادرة بحق الإسلامبولى سوف تلغى، مشيرا إلى أن المناخ الذى تعيشه مصر حاليا مختلف تماما عن الأجواء التى صدرت فيها تلك الأحكام، لافتا إلى أن الإسلامبولى هو آخر القيادات الإسلامية التى كانت متواجدة بإيران.
كانت السلطات الإيرانية أبلغت الإسلامبولى منذ شهر بأن عليه مغادرة البلاد إلى باكستان أو مصر، حيث اختار باكستان، غير أن حالته الصحية تدهورت على الحدود الباكستانية الإيرانية، فعاد إلى طهران وطلب من السلطات الإيرانية ترحيله إلى مصر، لكنها بعد أيام أبلغته بإمكان تسفيره إلى تركيا، وبعد 3 أيام قضاها على الحدود الإيرانية – التركية، أعادته السلطات الإيرانية مرة أخرى إلى طهران، وأبلغته بأنه سيسافر إلى مصر.
يذكر أن محمد شوقى الإسلامبولى هو الشقيق الأكبر لخالد الإسلامبولى المتهم بقتل الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وقد اعتقل فى أواخر أيام حكم السادات ضمن مئات صدر قرار بالتحفظ عليهم، وأطلق سراحه فى عام 1984 ثم أعيد اعتقاله فى عام 1985، وقرر بعدها الهروب من مصر بسبب التضييقات الأمنية، متجهاً إلى باكستان ثم أفغانستان ومنها إلى إيران بعد الغزو الأمريكى، وقد حكم عليه غيابيا بالإعدام فى قضية "العائدون من أفغانستان"، والمؤبد فى قضية "العائدون من ألبانيا"، وبعودة الإسلامبولى إلى مصر يكون قد لحق بعشرات الإسلاميين المصريين الذين رحلتهم إيران على مدار الأشهر الماضية ومنهم حسين شميط المتهم بمحاولة اغتيال الرئيس السابق حسنى مبارك فى تسعينات القرن الماضى فى أديس أبابا.
شقيق خالد الإسلامبولى يعود إلى مصر بعد 24 عاما من الغياب.. والزيات لـ"اليوم السابع": الإسلامبولى آخر الإسلاميين العائدين من إيران.. وأحكام الإعدام والمؤبد بحقه سوف تلغى
الأحد، 28 أغسطس 2011 02:51 م
محمد شوقى الإسلامبولى الشقيق الأكبر لخالد الإسلامبولى قاتل الرئيس السادات
كتب ماهر عبد الواحد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة