كريم عبد السلام

دماء الشهداء تكتب نهاية مبارك

الأربعاء، 03 أغسطس 2011 12:30 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل نسينا بهذه السرعة دماء الشهداء، حتى يظهر بيننا من ينادى بالتعاطف مع مبارك والعادلى وسائر المتهمين بقتل المصريين؟ هل بردت النار فى قلوبنا، أم أن النار فى قلوب أسر الشهداء فقط دون غيرهم؟ ولماذا لم يتعاطف مبارك وزبانيته مع الشباب المصرى فى 25 يناير وما بعده؟ لماذا أصدروا الأوامر بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين الذين رفعوا شعار «سلمية سلمية»؟ لماذا أمطرونا بالغازات الفاسدة القاتلة؟ لماذا وضعوا القناصة على أسطح المبانى المحيطة بميدان التحرير وكأنهم يحاربون العدو على الجبهة؟
أسأل رافعى لواء التعاطف مع القتلة فى مواجهة القضاء المصرى العادل: هل فقدتم ابنا أو ابنة أو زوجا أو أخا خلال أيام الثورة؟ هل داست السيارات الفاجرة على رؤوس وصدور أحبائكم؟ هل رأيتم جثمان عزيز لديكم مشوها بالرصاص ومسحولا على الأسفلت؟ هل تعبتم من اللف والدوران بين ثلاجات المستشفيات والمشرحة تتمنون أن تعثروا على جثث أحبائكم من أجل أن تعرفوا لهم قبرا تزورونه؟

دماء هؤلاء الشهداء بيننا وبينكم، بيننا وبين الطاغية المخلوع وجلاده العادلى ورجاله الذين اشتركوا بالتحريض والتمويل لعدوان الهمج على المتظاهرين فى جمعة الغضب، وكأن قتلة الداخلية لم يكونوا مستعدين لارتكاب أحط الجرائم ضد الإنسانية.
أكاد أسمع ابنة الشهيد الفنان أحمد بسيونى وهى تنظر إلى المخلوع فى قفص القصاص وتهمس لنفسها «أريد حق أبى»، وهو عين العدل، أبى لم يكن قاتلا كى تصيبه رصاصة خسيسة، أبى لم يكن خائنا حتى تخطفه يد الغدر، فكيف تريدون سلب حقها فى أن تحيا على أرض يظلها العدل.
أكاد أسمع والد الشهيد مينا يسأل قاتل ابنه الماثل فى قفص العدالة: لم قتلته وحرمتنى رؤية ابتسامته؟ لم كسرت ظهرى وكنت أعول عليه فى سنواتى الأخيرة؟ أجيبوه أيها المتعاطفون مع القتلة.

أكاد أرى دموع خطيبة الشهيد محمد محروس الذى خرج يطالب بالتغيير يوم 25 يناير، ولم يكن مر على إعلان سعادته سوى أسبوعين، لكنه لم يعد لإكمال حلمه مع شريكة الحلم، وظل الجرح نازفا شاهدا على قسوة الظلم التى لابد لها أن تعود وتنقلب فى يوم معلوم على الظالمين.

أكاد أرى أرملة الشهيد محمد ياسين الذى خرج فى مظاهرات يناير معترضا على الفقر والبطالة دون أن يكون له أى نشاط سياسى، كان دافعه الحلم بغد أفضل، لكن القناصة الغلاظ كانوا فى انتظاره ليغتالوا العائل الوحيد لأسرة مصرية أفقرتها سياسات مبارك وبطانته من الفاسدين، وكأنهم لم يكتفوا بسياسات الإفقار فأضافوا إليها أوامر القتل.
أكاد أسمع صوت عمر ابن الشهيد كريم بنونة وهو يسأل والدته: من يعيد إلينا حقنا فى أن نرى العدل على الأرض، فى أن يلقى القتلة جزاء جرائمهم؟ أكاد أسمعه وهو يصرخ: لا تدفعونا إلى الكفر بالوطن وبشعارات العدالة، فأى عدالة هذه التى تتعاطف مع القتلة وتهدر دماء الضحايا؟

أيها السادة المتعاطفون مع الزبانية والجلادين وأصحاب أوامر إطلاق الرصاص على المواطنين العزل، أيها السادة فى روكسى أو مصطفى محمود أو غيرهما من ميادين الفلول والمنتفعين، دماء هؤلاء الشهداء بيننا وبينكم، أعيدوهم للحياة أولا إذا كنتم تريدون تعاطفنا مع القتلة، أو أعلنوا أنكم تكسرون ميزان العدالة وعندها يشهر كل منا سلاحه وليكن قانون الدم هو الحكم العدل.



موضوعات متعلقة..


خالد صلاح يكتب "كلمة واحدة": القصاص للشهداء فى محاكمة مبارك
هبوط طائرة حربية بمطار شرم الشيخ استعدادا لنقل مبارك لمقر محاكمته
أنباء عن حضور هايدى وخديجة أولى جلسات محاكمة زوجيهما
ننشر أول صور للطائرتين اللتين تنقلان مبارك إلى المحاكمة
ننشر لائحة الاتهام لـ«مبارك» وابنيه و«العادلى» و«سالم».. قانونيون: المؤبد لـ«المخلوع» والسجن 7 سنوات لـ«علاء وجمال».. أبوبكر: المحكمة لن تقضى بإعدام الرئيس السابق مراعاة لسنه.. وستلجأ لعقوبة مخففة
العيسوى يتفقد قاعة محاكمة مبارك ويضع خطة تنسيقية مع القوات المسلحة
مؤيدو مبارك: سنشكل دروعا بشرية حول أكاديمية الشرطة
ننشر أول صور لقفص محاكمة مبارك والعادلى فى أكاديمية الشرطة
اختيار أكاديمية الشرطة مقراً لمحاكمة مبارك سبقه اجتماع أمنى على مستوى عالٍ.. والبوابات الإلكترونية تسمح بتأمين المحاكمة.. والمكان يصعب معه الحشد الجماهيرى والتظاهرات
مصادر تؤكد صعوبة نقل مبارك للقاهرة وتدهور حالته النفسية
73.5% من القراء: مبارك لن يظهر خلال جلسة محاكمته
50 محامياً يتطوعون للدفاع عن مبارك
محاكمة مبارك
محاكمة "مبارك" تزيد حالة الحذر والترقب لدى مستثمرى البورصة
مدير أمن جنوب سيناء: لم نُخطر بنقل مبارك إلى القاهرة
وزير الصحة: حالة مبارك تسمح بنقله ومحاكمته فى القاهرة
مبارك يوقع باستلام إخطار محاكمته
غداً.. أولى جلسات محاكمة مبارك والعادلى بأكاديمية الشرطة









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة