أكرم القصاص - علا الشافعي

تامر عبدالمنعم

أين سعد عبدالرحمن؟!

الثلاثاء، 30 أغسطس 2011 09:48 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعرفت على الشاعر سعد عبدالرحمن فى نهاية عام ٢٠٠٧ حين كنت فى مرحلة التحضير لأول عدد من مجلة أبيض وأسود أول مجلة سينمائية متخصصة تصدر عن هيئة قصور الثقافة وكانت علاقتنا لا تتعدى كونى رئيس تحرير لمجلة وكونه أمين عام النشر بالهيئة، وإحقاقاً للحق كان الرجل متعاونا ومتفهما وكريم الخلق لدرجة جعلتنى أحترمه بل وأحبه ويشهد على ذلك الفنان الدكتور أحمد نوار رئيس الهيئة وقتها والذى من الصعب أن يملأ مكانه رئيس آخر لها . 

ظلت العلاقة على النحو الذى شرحته سنوات طويلة وأذكر أننى تقابلت مع الشاعر سعد عبدالرحمن مصادفة بمصعد برج الأطباء حين كنت أقوم بزيارة مريض هناك وحين رأيته بالمصعد كان وجهه شاحبا ويبدو مريضا، الشىء الذى جعلنى أصافحه وأطمئن على صحته وأخبرنى وقتها أنه يقوم ببعض الفحوصات الطبية لشعوره بالتعب والإرهاق، وفى اليوم التالى لهذه المقابلة وجدت نفسى اتصلت به تلقائيا لأطمئن عليه وشعرت من صوته أنه على ما يرام كما شعرت أنه فرح بهذه المكالمة وربما كانت لها علاقة بتوطيد علاقتنا.

جاء الشاعر سعد عبدالرحمن رئيسا للهيئة فى أعقاب الثورة لكفاءته وخبرته من جهة ولمعرفة النظام الحالى الذى يحكم أنه من مؤيدى الثورة ومن جمهور التحرير من جهة أخرى، ووقتها فرحت له وذهبت لأبارك له مثلى مثل كل قيادات الهيئة وازداد احترامى له لأننى لم أجده قد تغير أو أصابه الغرور بل ازداد تواضعه وظهر عدله وتبلور من خلال أحلامه بإعادة الحق لكل مظلوم ولإعادة ترتيب الثروات وتوزيعها بالعدل ولفتح صفحة جديدة مع الجميع على أسس وقواعد جديدة وجدية.

للأسف الشديد جاءت الرياح بما لا تشتهيه السفن وتغير كل شىء وتبدد وسادت الهيئة حالة من الفوضى لم تعرفها من قبل وصلت إلى حد ضرب نائب رئيس الهيئة من قبل الموظفين ووصلت إلى فسخ عقود عشرات أنا واحد منهم ووصلت إلى انخفاض ملحوظ فى النشاطات الثقافية واختفى سعد عبدالرحمن الذى عرفته وتفاءلت به، حقا ربما يمحو حاضر الإنسان القصير جداً سنوات من تاريخه المشرف لجلوسه فى غير موقعه.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة