محمد الغيطى

مبارك وصديقه الإسرائيلى وكبد الوزة

الثلاثاء، 30 أغسطس 2011 04:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حسن الطالع أن أصدقاء حسنى مبارك الإسرائيليين بالعامية المصرية «ما تتبلش فى بقهم فولة»، فمنذ أيام أذاع راديو إسرائيل حديثاً ممتعاً وذا شجون مع بنيامين بن أليعازر وزير الدفاع الإسرائيلى وصديق مبارك المقرب جداً، وأيضاً صديق حسين سالم المقرب المقرب جداً جداً جداً وقائد كتيبة شكيد العسكرية السابق فى حرب 67 والملوثة يده بمجازر الفلسطينيين فى وقائع عديدة.
المهم يا حضرات ماذا قال بن أليعازر عن صديقه حسنى مبارك؟ قال إنه مساء يوم 11 فبراير يوم خلع مبارك اجتمع بن أليعازر حسب قوله مع شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلى الحالى، ونتنياهو رئيس الحكومة ورئيس الموساد وآخرين وأخذوا قراراً بالاجتماع بفتح تل أبيب لاستقبال مبارك ومن يريد وكلفوا بن أليعازر حسب قوله لإبلاغه بهذا القرار.
وفى اليوم التالى 12 فبراير ركب بن أليعازر طائرته إلى شرم الشيخ ومعه وفد إسرائيلى ومعه الحاخام اليهودى المتطرف عوفاديا يوسف صاحب فتاوى قتل المصريين وذبحهم لأنهم أعداء اليهود، والذى يحب مبارك جداً ويكره شعبه، وأصدر فتوى مخصوصة لمبارك بأن استقبال إسرائيل له وحمايته هو وأسرته واجب دينى وشرعى وفق الديانة اليهودية لأنه قدم للشعب اليهودى خدمات جليلة. المهم وهذا الكلام على لسان بن أليعازر للإذاعة الإسرائيلية ونشر فى الصحف العبرية، فى اليوم التالى 12 فبراير ذهب بن أليعازر لقصر مبارك فى شرم الشيخ قبل انتقاله للمستشفى، وحمل له طعاماً إسرائيلياً يعشقه مبارك، واعتاد أن يصله من تل أبيب، وهو «الفواجراه بالشامنيون» أى كبد الأوز المطبوخ على الطريقة الإسرائيلية وبعد أن تناول مبارك الطعام الإسرائيلى، أبلغه بن اليعازر بترحيب إسرائيل له واستقباله فى التو والحال، لكن مبارك قال له اتركنى 48 ساعة، وسأرد عليكم وقبل أن يغادر الوفد الإسرائيلى سماء شرم الشيخ سلم بن أليعازر خمسة موبايلات من نوع الثريا الدولى، وسجل عليهم أرقام كل قادة إسرائيل ليبلغهم بقراره فى الحال.
ما حدث بعد مغادرة الوفد، وأيضاً ما حدث من حوار بينهم وبين مبارك كان فى تقرير مفصل أمام المجلس العسكرى، ولذلك كان القرار بالتحفظ على هذه الأجهزة وتفريغها قبل أن يغادر قصره المهدى من حسين سالم إلى المستشفى، وما حدث بعد ذلك خلال أيامه بالمستشفى ومحاولات تهريبه والضغط لترحيله أو الإفراج عنه مؤقتاً ليسافر كلها تحمل من الأسرار ما ستكشف عنه الأيام المقبلة.
لكن ما أريد التوقف أمامه وإهداءه إلى الذين تباكوا على منظره فوق السرير خلف القضبان بالمحكمة هو أن يستمعوا لحديث الإسرائيلى بن أليعازر عن مبارك وقوله الشهير الذى نشر «مانشيت» فى كل صحف العالم الرئيسية إن إسرائيل خسرت مبارك، لأنه كان كنزا استراتيجيا لها ولمن يعرفون معنى هذه الكلمة عليهم البحث عنها فى القواميس السياسية وانسكلوبيديا العلوم العسكرية، وهى لن تخرج عن معنى أنه كان عميل من الدرجة الأولى معدل أى عميل غير مباشر، وهى درجة أعلى من الأولى فقط، والتى اندرج تحتها رؤساء عرب كانوا يحصلون على مكافآت شهرية من الموساد الإسرائيلى، ومنهم رئيس لبنان الأشهر بشير الجميل، وللأسف بعض الملوك العرب.
أريد من المشاهير الذين صرحوا للإعلام وبرامج التوك شو المثيرة للقرف بأنهم زعلوا على منظره، وتعاطفوا معه كأب عجوز، استمعوا لكلام الصهاينة عن مبارك، وهؤلاء أنفسهم هم الذين قتلوا أولادنا على الحدود بدم بارد ويقتلون الفلسطينيين العزل كل يوم بسيول من صواريخهم. فهل استيقظت ضمائركم أم أن عليها صدأ وفى أذانكم وقراً؟!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة