دائما ما تشهد دراما شهر رمضان ميلاد العديد من النجوم، وتكون بمثابة فاتحة خير عليهم، وترتقى بالبعض منهم إلى مصاف النجوم، حيث تكرر ذلك كثيرا طوال تاريخ الدراما المصرية، حيث تشكلت انطلاقة نجوم مثل الفنان نور الشريف وصلاح السعدنى من خلال مسلسل «القاهرة والناس» للمخرج محمد فاضل والذى قدمه فى عام 1968، والفنان يحيى الفخرانى والذى اكتسب شهرة من خلال دوره بمسلسل «أبنائى الأعزاء شكرا» والشهير بـ«بابا عبده» وصولا إلى جيل السقا وكريم عبدالعزيز ومحمد هنيدى، ومنى زكى وحنان ترك وغيرهم كثيرون.
ولم يخل شهر رمضان هذا العام من تألق العديد من الوجوه الشابة، والتى تخطو نحو النجومية بثبات وثقة وبعضهم يعرف جيدا قيمة الأعمال الفنية الجيدة وضرورة مشاركتهم فى هذه النوعية، لأنها تعنى ببساطة أن هناك منتجا فاهما وواعيا سيحقق لهم نقلة فنية حقيقية، ويوفر عليهم الكثير ويتأكد هذا النموذج بشكل كبير، فى مسلسل الشوارع الخلفية للمنتج جمال العدل والمخرج جمال عبدالحميد والذى حفل بالعديد من المواهب الشابة ومنهم مريم حسن، وأحمد مالك وأحمد داود وميار الغيطى وأحمد الشرنوبى، وأسماء أخرى كثيرة يضمها العمل.
نفس الحال فى مسلسل دوران شبرا والذى قدم العديد من الشباب المتميزين، ومسلسل شارع عبدالعزيز، وغيرها من الأعمال المتميزة إلا أن الظاهرة التى تستحق التوقف فى رمضان هذا العام هى عدد من الفنانين والذين قدموا أدوارا مختلفة تماما عليهم، واستطاعوا من خلالها تحقيق تحول فنى ملموس فى مشوارهم الفنى، وأكد البعض منهم أن اختياراتهم السابقة وحصر المنتجين والمخرجين لهم فى أدوار معينة كثيرا ما تظلم قدراتهم الفنية، ومن هؤلاء الفنانين رشا مهدى التى جسدت دور فرح فى المواطن إكس، وجاء الدور بعيدا عن نمطية الأدوار الرقيقة والمسالمة التى كانت تجسدها قبل ذلك، ونفس الحال بالنسبة ليوسف الشريف الذى جسد دور أحمد قاسم بنفس العمل، أما حورية فرغلى والتى حصرها خالد يوسف فى أدوار الإغراء فقدمت دورين مختلفين تماما وأثبتت من خلالهما موهبتها وأنها تستحق فرصا أفضل، حيث جسدت دور عزة الخادمة البسيطة فى دوران شبرا ،ودور الزوجة الطموحة فى الشوارع الخلفية، وأيضا هيثم أحمد زكى عن دور ناصر فى نفس العمل، أما مسلسل الريان فجاء بمثابة نقلة حقيقية للفنانة ريهام عبدالغفور.
و«اليوم السابع» تحتفى بالوجوه الجديدة وأيضا الفنانين أصحاب التحولات الدرامية.