أكرم القصاص - علا الشافعي

السيد شحتة

الثورة اليوم فى عيد

الجمعة، 05 أغسطس 2011 10:33 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لن يبرح هذا المشهد مخيلة المصريين لأيام وشهور، بل وربما لسنوات طويلة وسنشعر دوما بكل الفخر ونحن نروى لصغارنا وأحفادنا أحداث يوم لم تعرف مصر له مثيل من قبل.

وجود حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال ووزير داخليته خلف القضبان بتهمة قتل الثوار والتربح والفساد والذى بثته شاشات التليفزيون المصرى اليوم هو دليل واضح على أن المصريين يمتلكون القدرة على الانتصار طالما أردوا هم هذا الأمر.

لم يكن أحد منا يتخيل قبل دخول مبارك قفص المحاكمة على سرير المرض أن هذا الأمر سيحدث.. كنا جميعا ونحن نتابع تفاصيل نقل الرئيس السابق من شرم الشيخ للقاهرة والتجهيزات الأخيرة للمحاكمة نشعر أن السيناريو لن يكتمل وأن مبارك سيغيب عن المشهد بحجة أو أخرى فى نهاية المطاف.

كنا رغم تقديرنا لدور المجلس العسكرى نعلم أن رجاله يستشعرون بعض الحرج عندما يمتد الأمر لمبارك، الذى كان رجلا عسكريا، من الطراز الأول رغم الفساد السياسى الذى جنته يداه طوال السنوات الماضية.

ولكن جاءت المحاكمة التى بثها التلفزيون المصرى بصورة تفصيلية لتؤكد أن الثورة قادرة على فرض كلمتها وأنها رغم التحديات الكثيرة التى أحاطت بها طوال الفترة الماضية تسير على الطريق الصحيح.

فرحنا الكبير اليوم ليس بجلوس رجل أنهك المرض قواه خلف القضبان، وذلك رغم كل الخطايا التى ارتكبها فى حق المصريين طوال الثلاثين عاما الماضية، ولكن سعادتنا اليوم تبدو كبيرة لأننا أصبحنا على يقين تام بأن دماء الثوار التى أهدرت على أيدى رجال مبارك لن تذهب هدرا وأن الثورة التى بدأناها منذ 6 أشهر مازالت تسير على الطريق الصحيح.

يقينى التام هو أننا اليوم نختلف كثيرا عما كنا عليه الأمس لأننا نمتلك رصيدا معنويا كبيرا يعتمد على قدرتنا لأن نصل إلى ما نريد بالعزيمة والإصرار رغم الجهود الكبيرة التى يبذلها بعض أعوان النظام السابق لبث أكبر قدر من الإحباط فى نفوسنا إلى الحد الذى دفع البعض منا للترحم على سنوات حكم الرئيس السابق.

مبارك مهما كان حجم ما ارتكبه ليس سوى رجل مر يوما ما على تراب مصر الخالد الذى عبر عليه من قبل عشرات الطغاة والفراعين والكثير من العظماء والمضحين وسيبقى لكل منهم ما قدم وما جنته يداه.

أما الرسالة الأبرز التى نخرج بها مما حدث اليوم فهى أن مصر باقية وان مبارك وأعوانه زائلون وأن الطغاة مهما فعلوا سيقفون يوما ما طال أم قصر أمام شعوبهم لتقول كلمتهم فيها أمام التاريخ الذى لن يرحم أبدا من خان وطنه أو باع بلاده.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

الجمهورية الإسلامية المتحدة

الجمهورية الإسلامية المتحدة

عدد الردود 0

بواسطة:

دينا نافع

مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

تويتى

سنشعر دوما بالندم حين نتذكر هذا اليوم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة