شفت مبارك وهو بيلعب فى مناخيره؟ شفت الساعة اللى كان لابسها؟ ساعة فخمة دا كمان العادلى وجمال وعلاء كانوا لابسين ساعات. طبيعى أن الحركات الغريبة والمختلفة هى التى تلفت النظر فى أى حدث كبير، انشغل كثيرون بـ«مناخير» الرئيس السابق حسنى مبارك، وكيف كان يعبث فيه فى أثناء المحاكمة.. كانت المصاحف والساعات تشغل الجزء الأكبر من الاهتمام والتركيز.. أما المحاكمة فقد كانت آخر ما يشغل البال.. مشاهد المحامين وهم يمثلون دور المحامين ويتقافزون أمام الكاميرات، كان مشهدا لا يتناسب مع مباراة درجة ثالثة، خاصة أن مستوى أغلب محامى الشهداء لم يكن يتناسب أو يليق بالشهداء وقضيتهم، ولايليق بالمحاماة، وبعضهم حضر لإثبات الوجود أو الظهور فى التليفزيون وهو يشاور لأهل شارعه.
بدا أن كثيرين لم يكونوا يتوقعون أن يروا الرئيس السابق وهو يلعب مثل خلق الله فى «مناخيره»، ولا حتى يتصوروا رؤيته وهو على كرسى متحرك أو نقالة، والسبب أن الصورة التى حرص الإعلام على نقلها خلت من اللعب فى «المناخير» أو «الهرش» فى الدماغ. ولم يسبق لكثيرين أن رأوا الرئيس السابق مبارك وهو دون صبغة الشعر، وكثيرون فوجئوا بأن الرئيس السابق مصاب بأمراض كثيرة منها السرطان، مع أن كل هذه المسائل كانت سرا حتى قبل 6 أشهر. ولا نعرف كيف كان مبارك يحكم مصر وهو فى هذه الحالة المرضية والذهنية المشتتة؟
كانت الساعات فى أيدى مبارك وأولاده والمتهمين من وزير الداخلية أو غيره هى الموضوع الآخر الذى جذب المشاهدين، ثم أيضا طريقة تعامل العادلى مع الكاميرا وابتسامته التى يراها البعض ساخرة ويراها آخرون تائهة، وكيف كان يسلم على الضباط وهو خارج، وكل لفتة أو نظرة يعاد تأويلها من المشاهدين. ويأتى التركيز على المصاحف فى أيدى علاء وجمال مبارك، وما إذا كانت إيمانا متأخرا أو حقيقيا أم ادعاء، أو محاولة لاستدرار العطف.
المحاكمة كأنها مباراة كرة قدم، كل المشاهدين يفتون ويحللون ويفسرون وينكتون. وبعد أن كانت «مناخير السيد الرئيس» سرا حربيا، أصبحت نكتة تتداولها المواقع وتغنى لها الإنترنت.
طبيعى أن يكون تركيز المشاهدين على التصرفات والحركات الغريبة، مثل عدلى فايد وهو يقرض أظافره، أو العادلى وهو يبتسم للكاميرا، أو ضابط الشرطة العسكرية وهو يسلم على المتهمين قبل انصرافهم.. لكن هذه الأمور سحبت الكاميرات.
وبعد أن كان كثيرون يطالبون بالبث الحى لمحاكمة الرئيس السابق ونظامه، لم يعد أحد يهتم بالمحاكمة، وهدفها، وركزوا على الحركات الصغيرة التى تخرج من هذا المتهم أو ذاك، وأخطرها لعب الرئيس السابق فى «مناخيره»، وربما تتحول إلى موضة بين مؤيدى مبارك، مع أنها أصبحت نكتة بين كثيرين. لم يكونوا يتوقعون أن يشاهدوا الرئيس السابق وهو «يهرش» مثل البنى آدمين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة