خالد فاروق

ثروات مجانية

الإثنين، 08 أغسطس 2011 08:33 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصلتنى رسالة من مواطن يعيش بمحافظة القليوبية بمساكن الأمل بمنطقة الخصوص- والتى تتبع حى شرق شبرا الخيمة- لعله يجد ضالته ويجد من يساعده فى وصول صوته إلى المسئولين فيبادرون بحل المشكلة التى تتعرض لها هذه المنطقة الآهلة بالسكان، وتتلخص مشكلته فى وجود تلال من مخلفات المبانى والقمامة تحاصر تلك المساكن، وبعد أن تقدم السكان بالعديد من الشكاوى لإزالة تلك المخلفات ولم يجدوا من يستجيب لهم فلم يجدوا حلاً للمشكلة سوى حرق تلك المخلفات، فتتفاقم المشكلة وتزيد نسبة التلوث، وقد نتج عن حرق تلك المخلفات انفجار الخط الرئيسى للصرف الصحى، فأصبح السكان يعيشوا محاصرين بين بركة من المياه والقمامة.

فى الحقيقة وجدت أن ظاهرة إلقاء المخلفات والقمامة فى نهر الطريق وعلى الأرصفة مشكلة عامة فى معظم أحياء مصر، وهى ناتجة عن سوء سلوك المواطن وسوء تنظيم من الجهات المنوط بها إزالة تلك المخلفات، ولا أعرف كيف يهدر المسئولون العائد المنتظر من تلك الثروات المجانية، فعلى سبيل المثال أثبتت دراسة حديثة أن الصين تستورد قمامة من مصر والدول العربية بـ 2 مليار دولار، وتعيد بيعها لها بـ 12 مليار دولار فى شكل منتجات بلاستيكية ولعب أطفال وأدوات كهربائية وملابس رياضية، وقد أثبتت الدراسة أن القيمة المباشرة للمخلفات فى مصر لا تقل عن ‏6‏ مليارات جنيه تتضاعف إلى 12‏ مليار جنيه عند تحويلها إلى سلع وسيطة أى خامات ومستلزمات تستخدم فى الصناعة وترتفع القيمة إلى ما لا يقل عن‏ 24‏ مليار جنيه عند استخدامها فى تصنيع منتجات نهائية مثل الزجاج والورق والصاج ولعب الأطفال والملابس الداخلية والأحذية الرياضية والموكيت والمواسير والأجهزة الكهربائية والعبوات.

‏وفى هذا السياق كشفت وزارة البيئة فى تقرير صادر لها أن كمية ناتج مصر اليومى من القمامة يصل إلى 47 ألف طن، ويبلغ نصيب القاهرة الكبرى بمفردها 19 ألف طن.

أناشد الحكومة ورجال الأعمال فى مصر استغلال تلك الثروة وخلق فرص عمل للشباب والاستعانة بخبرة الشركات العالمية فى تدوير القمامة وإنشاء المصانع التى تستخدم مخرجات القمامة لتصنيع العديد من المنتجات بدلاً من استيرادها بالعملة الصعبة، فنحن فى مرحلة بناء ولدينا الكوادر العلمية التى يمكن أن تحقق أحلامنا ونستيقظ من كابوس القمامة والمخلفات التى أصبحت نقمة وكارثة تهدد صحة المواطن المصرى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

HUSSEIN FADEL

THANK YOU

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة