> أشاد مرشد جماعة الإخوان المسلمين بدقة بناء معبد الأقصر، وأبدى إعجابه وانبهاره بتصميمه، وقال كما يقال عادة إن الآثار المصرية ليست ملكا للمصريين فقط، وإنما هى إرث انسانى، وليس من حق أحد تدميره أو تشويهه، وقال أيضا إن الحضارة الفرعونية شاهدة على مهارة الإنسان المصرى والدليل على ذلك بقاء الألوان فى المعابد حتى الآن، بينما فشلت «المقتنيات» الحديثة (كما جاء فى الشروق) فى العصر الحالى فى أن تجعل هذه الألوان تستمر أكثر من سنتين!، مشهد الدكتور بديع فى المعبد جديد ومؤثر، واعتراف بشىء معترف به أصلا، بعث به رسالة (قد تكون للخارج وقد تكون للداخل!)، رغم أن المتحدث الرسمى باسم الجماعة قال «إن الزيارة ليس لها علاقة بتنشيط السياحة أو غيره»، نافيا أن تكون جاءت لإزالة آثار تصريحات سعد الكتاتنى أمين عام حزب الحرية والعدالة، والتى أثارت مخاوف «كثيرين» من ملاك شركات السياحة، المرشد قال فى المؤتمر الثانى لإخوان قنا، الذى حضره المحافظ عادل لبيب ان الرئيس التركى عبدالله جول قال له إن المصريين يستطيعون تحقيق النهضة أفضل من تركيا، لأنه توجد المقومات والقيم والمبادئ.. والجيش الذى يقف بجوارهم»!، صورة بديع فى المعبد جاءت بديعة ومبهرة ومطمئنة للمصريين ولكل شعوب الأرض، كان ينقصها فقط.. وجود زاهى حواس.
> اعتبر فضيلة شيخ الأزهر سفره إلى فرنسا للعلاج (على نفقته الخاصة) مسألة شخصية لا يجوز اطلاع الرأى العام عليها، وهذا سلوك متحضر يتسق مع شخصية الرجل، ولكن ليس من حقه حجب أى معلومات عن صحته، لأنه يشغل مكانا ومكانة تجعله محل اهتمام الجميع، الذين يدعون له بالسلامة، ليواصل ما بدأه من تواصل مع التيارات السياسية والفكرية من أجل مستقبل يسع الجميع، فى ظل دولة مدنية حديثة، ولأن الرجل من المستحيل أن يتحدث مثل الدكتور القرضاوى، الذى قال قبل أيام لشباب حزب الوسط «الليبراليون والعلمانيون أخذوا زمانهم، وهذا هو زماننا، وزمان الإسلاميين لا يكون بالفهلوة والكذب»، الدكتور الطيب يعرف أكثر، ولا يعمل عند أحد ويتبرع براتبه ولم يكفر أحدا اختلف معه، وعودته سالما بإذن الله ستكون دعما للروح المصرية المتسامحة الخضراء، والتى لن تقدر رمال الفضائيات النفطية من تغيير ملامحها.
> ضرب «ألتراس الأهلى» لأنه هتف ضد مبارك والعادلى لا جديد فيه، لأن حبيب العادلى ما زال موجودا، وقرر من خلال رجاله الذين يوجدون بالآلاف فى محاكمته هو ورئيسه ومرؤسيه، الذين يطوقون ميدان التحرير لتحريره من الثورة، رجاه الذين تركوا البلطجية يبلطجون وتجار السلاح والمخدرات على راحتهم تماما، وتركوا الشوارع والمرور للأقوى، واعتبروا الشباب غير المسيس، والذى ينحاز بغباء أحيانا لفريق يلعب كرة قدم هو مشكلة مصر الأمنية، ولا يعرف رجال العادلى فى الداخلية أن هؤلاء الشباب قادمون من غضب له تاريخ، وأنهم رغم محاولات الاستخفاف بهم يملكون بداخلهم نقاء فطريا يدفعهم إلى الوقوف فى الميادين وقت الشدة مع الحق ومع القوى الديمقراطية بدون بلاغة ولا تنظير، هم يحبون اللعب (هم وألتراس الزمالك)، ويملكون خيالا مصريا خفيف الظل، يعتبرون أن لعبتهم المحببة تتم سرقتها بواسطة الفضائيات ورجال أعمالها، بعد أن تم تحويل الملعب (الذى هو مكان للعب) إلى استوديو ضخم، يتحول اللعب فيه إلى لافتة إعلانية، هم يحاولون الحفاظ على اللعب بمعناه الفطرى، بذهابهم جماعات إلى الملعب دفاعا عن الارتجال، وأجمل ما فى هؤلاء الشباب أنهم عندما يتحركون معا يكونون.. سعداء.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة