علا الشافعى

براءة أسامة الشيخ

السبت، 10 سبتمبر 2011 09:14 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أخيرا حصل المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق على براءته من تهمة إهدار المال العام، حيث قضت محكمة جنايات القاهرة يوم الخميس الماضى ببراءته من تهمة شراء أعمال درامية للعرض على قنوات التليفزيون المصرى بأسعار مبالغ فيها، وهى التهم التى على أثرها تم إلقاء القبض على أسامة الشيخ، واتهامه بالفساد والإفساد، والحمد لله انتصر القضاء لذمة وموهبة الرجل، بعد أن تم تشكيل لجنة من كبار أساتذة المعهد العالى للسينما والمتخصصين والعاملين فى مجال الإنتاج الدرامى لتقييم الأعمال التى قام أسامة بشرائها.

والحق يقال، لم أفهم أبدا سر أو حيثيات القبض على الرجل منذ بداية القضية، خصوصا أنه مشهود له بالكفاءة، كما عمل وساهم فى تأسيس العديد من القنوات المصرية والعربية، ولم يكن فى حاجة من الأساس للعودة إلى التليفزيون المصرى، عندما كلفه وزير الإعلام السابق أنس الفقى بذلك، ولكنه فضل العمل فى تليفزيون بلده، ولا يستطيع أحد أن ينكر حجم التطوير الذى شهدته القنوات المصرية ومحاولات الشيخ المستمرة لجعل التليفزيون المصرى منافسا حقيقيا للقنوات الموجودة على الساحة.

قد نتفق أو نختلف على الطريقة التى كان الشيخ يدير بها الأمر، ولكنه فى النهاية رجل يحب مهنته وكان يعمل بشكل جدى لتحقيق إنجاز ملموس، وهو ما لا يستطيع أحد أن ينكره، كما أن الرجل عندما تم تعيينه فى هذا المنصب منح كل الصلاحيات التى تساعده على إنجاز مهمته، وقيل له من جانب المسؤولين لا تلتفت إلى شىء سوى مهمتك.. لذلك لم أفهم على ماذا يحاسب! وقد يأخذ البعض على المهندس أسامة فى مسيرته الإعلامية، أنه دائما ما يفضل العمل مع عدد من المقربين منه، بمنطق أهل الثقة، ولكن ببساطة ستجد أن هذا المنطق يسود الكثير من علاقات العمل، وأسامة الشيخ لا يختلف عن الكثير من المصريين فى هذه الطريقة، حيث ترفع الأغلبية شعار «اللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفهوش بغض النظر عن المهنية»، ولذلك لا يستحق المهندس أسامة الشيخ إلا أن نقول له: مبروك على البراءة، وكل ما أتمناه أن يعود للعمل، وألا يخشى من تكرار التجربة السيئة فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة