علا الشافعى

إعلام السداح مداح

الإثنين، 12 سبتمبر 2011 07:46 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صور متلاحقة تحاصر المتلقى وتنقل الأحداث المتلاحقة أولا بأول وهى الصور التى تجعلنا نسأل، ماذا يحدث فى مصر وبمعنى آخر، احنا رايحين فين؟ كأنه كتب علينا فى كل مرة أن نعود إلى المربع صفر، تساؤلات واتهامات تحاصرنا هذا ثورجى والآخر فلول والبعض يقف فى المنتصف ولا يعرف ماذا يفعل.

وبات من حق كل واحد فينا أن يلقى بالاتهام فى وجه الآخر ويصنف كيفما يشاء، ليس ذلك فقط بل هناك من يؤكدون لنا أنهم يملكون الحقيقة المطلقة وعلينا أن نصدقهم وإلا فمصيرنا سيكون النار وهو ما جعل الصامتين أمثالى يصرخون، مصر رايحة فين؟ ومن هؤلاء الذين هاجموا وزارة الداخلية والسفارة الإسرائيلية ومبنى مديرية أمن الجيزة؟ وأين الإعلام من كل ما يجرى؟ وأنا هنا لا أقصد التقليل من قيمة أحد أو المجهودات التى يبذلها القائمون على القنوات الفضائية وبرامج التوك شو ولكن فى ظنى أن معظمها اكتفت بدور الناقل للحدث، وليس المحلل له والذى يجب أن ينبع تحليله فى هذا الظرف السياسى الحرج من الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، وهو المبدأ الذى تناسته الكثير من القنوات الفضائية فى الفترة الماضية، وأصبح كل من يرغب فى شىء يقوله، بمنطق الحق فى ممارسة الحرية، ولا أعرف عن أى حرية يتحدث هؤلاء، فالحرية دون مسؤولية تتحول إلى فوضى وهى الفوضى التى جعلتنا نعيش فى إعلام السداح مداح!

غابت المهنية وغاب مبدأ التحقق من المعلومة وضرورة إسنادها إلى مصدر، وكأن القنوات وبرامجها بات همها الأساسى منافسة الفيس بوك والتويتر أو النقل عنهما، رغم أن مصر بلد مازال يعانى من الأمية.. أرجو من السادة القائمين على الإعلام أن يتقوا الله فى مصر، وأن يحركهم الشعور بالمسؤولية تجاه هذا البلد ومواطنيه ولا يرضخون لأصحاب الصوت العالى، ومن يستطيعون الصراخ فقط، أو النجوم الذين ملأوا الشاشات لمجرد مرور بعضهم فى ميدان التحرير أو من روجوا لأنفسهم فى وقت الثورة وهذا ما يجب أن يراعيه العاملون فى الإعلام، وتحديدا القنوات الخاصة التى يمتلكها رجال أعمال شرفاء يشعرون بالمسؤولية تجاه البلد، خصوصا فى ظل غياب التليفزيون المصرى الذى من المفترض أن يقوم بهذا الدور.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة