كنا قد تحدثنا بالأسبوع السابق عن المنظومة الثقافية فى عهد الوزير الفنان فاروق حسنى الذى أدار الوزارة بروح الفنان والمثقف معا واليوم سنتحدث عن تجربة أخرى يقودها الوزير الجديد الدكتور عماد أبوغازى الذى جاء فى ظروف صعبة علينا جميعا مراعاتها حيث إن البلد فى حالة ثورة وتتطلب مفردات خاصة والعمل فيها يكون تحت ضغط نفسى شديد يختلف عن أى وقت آخر قد يكون فيه الجو مهيأ للإدارة ووضع الاستراتيجيات وخلق نوع من الإبداع الثقافى، هذا فضلا عن أن المقارنة بين وزير جلس على كرسيه لمدة اثنين وعشرين عاما ووزير لم يكمل عامه الأول فى منصبه قد تأتى ظالمة للثانى، ولكن ما هو غير ظالم يكمن فى اختيار الاثنين لأعوانهما من قيادات الوزارة حيث ستجد الأول كان يختار معاونيه من منطلق يختلف تماماً عن الثانى فقد كانت الكفاءة وحدها هى الفيصل فى الاختيار مثل المبدع الراحل الدكتور سمير سرحان والمبدع الدكتور فوزى فهمى والمبدع الدكتور جابر عصفور والعالم العالمى الدكتور زاهى حواس والدكتور أشرف زكى والدكتور الفنان أحمد نوار والناقد الكبير على أبوشادى وسمير غريب وعبدالمنعم كامل وسعد الدين وهبة وغيرهم من الأسماء اللامعة والتى يتسق معها الإبداع كعنصر أساسى إلى جانب الثقافة الواعية التى جعلت أسماءهم تعيش رغم خروجهم إلى التقاعد أو إلى الآخرة، لو نظرنا سريعا إلى أسماء معاونى الوزير الجديد فلن تجد ألمع من الدكتور المثقف أحمد مجاهد والدكتور الكاتب سامح مهران اللذين هما فى الأصل من اختيار الوزير الأسبق فاروق حسنى!! لقد أدار الدكتور عماد وزارة الثقافة بمنطق إعطاء الفرص لكل من عادى النظام دون الالتفات إلى جانب الإبداع والمصلحة العامة للوزارة التى هى فى الأساس مصلحة وسمعة مصر!!
لقد ألغى الوزير المهرجانات هذا العام وفضل أن يقوم ببعض النشاطات التى يغازل بها الثورة والشهداء!! لقد وضع شخوصا لا يجيدون مهارة القيادة أو حتى أبسط بديهيات الإدارة فقط من أجل إرضاء الرأى العام والصحافة والإعلام دون الالتفات للمصلحة العامة!! لقد أدارها بمنطق الدكتور بكلية الآداب قسم الوثائق والمكتبات المثقف الناشط السياسى بالسبعينيات لتتوارى النشاطات الفنية والثقافية ويظهر دور الجمعيات الأهلية والشؤون الاجتماعية فى وزارة النووووور والإبداع.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة