لم تبدُ أكثر من وجه قد يصلح لدور فتاة مغرية حين شاهدتها لأول مرة فى فيلم لخالد يوسف، فقد رأيتها بعين المخرج الذى منحها هذا الدور، ولا أدعى أننى رأيت فيها أكثر مما شاهدت.
ومنذ شهور التقيت المنتج جمال العدل، وراح يحكى لى عن مسلسل «الشوارع الخلفية» الذى كان يصوره آنذاك، وقال لى: «انتظرى عملا جيدا.. وانتظرى وجها جديدا اسمه حورية فرغلى».
للحق تصورت أن الأمر عادى، منتج يقدم وجها جديدا، طبعا يريد أن يراها قنبلة الموسم أو على الأقل يتمنى هذا.
وبدأت عروض مسلسلات رمضان، وهى عادة ما تكون فرصة الوجوه الجديدة، إما للانطلاق، أو على الأقل لكى يتعرف الجمهور على أسمائهم، وكم من نجوم بدأت مسيرتها الفنية بدور ترك بصمة فى مسلسل رمضانى، وهناك عشرات الأمثلة: منى زكى، والسقا، وياسمين عبدالعزيز، وشريف منير، وهشام سليم، وغيرهم. وفى المقابل هناك أيضا عشرات من الأمثلة لوجوه جديدة تصورنا أنها ستنطلق بعد دور رمضانى متميز ولم تفعل، بل ظلت محدودة الظهور، محدودة التألق. ولكن هكذا الحياة، فالبدايات ليست بالتأكيد مؤشر كافٍ لمسيرة حياة أى إنسان، وهى تماما مثل مسيرة النجوم.
وعودة إلى حورية فرغلى، وجمال العدل الذى كنت أتمنى أن أتصل به لـ«أغيظه» وأقول له إنه كان مبالغاً فى تقديره لحورية، ولكننى لا أستطيع، إلا أننى أحييه على صحة تقديره، بل إن حورية لم تكتفِ بدورها فى «الشوارع الخلفية»، بل قررت أن تؤكد بصمة موهبتها بدور أصعب ومختلف تماماً من خلال «دوران شبرا»، «عزة الخادمة»، فى شقق شبرا وبلا ماكياج، ولكن بأداء واعٍ وراقٍ لمثل هذه الشخصية بلا مبالغة.
وطبعاً لا يجب بأى حال أن أغفل دور مخرجى هذه الأعمال: جمال عبدالحميد، وخالد الحجر، فى حسن إدارتهما لكل عناصر العمل الفنى، ومن بينهم الوجوه الجديدة فى كلا العملين «الشوارع الخلفية»، و«دوران شبرا».
مولد النجوم لا يكون بنفس البساطة التى قالها حسين رياض فى فيلم «شارع الحب» حين قال بصورة مسرحية: «أرفع الستار وأعلن مولد نجم»! النجوم تولد بما هو أكثر وأصعب من ذلك، ولذا فحورية تحتاج لأكثر من شارع وأكثر من شبرا لتدشن نجومية تستحقها موهبتها، ولكن من قال إن الموهبة وحدها تكفى لتصنع نجما؟
فهل ستؤكد الأيام القادمة نبوءة حسين رياض، عفواً أقصد جمال العدل فيما يخص حورية؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة