صدر حديثا عن مكتبة الأنجلو المصرية كتاب "بيزنطة والعرب" عن تاريخ الأدب اليونانى فى الولايات الشرقية البيزنطية بعد الفتوحات الإسلامية فى الفترة بين 650 – 850 م للدكتور سامح فاروق حنين.
ويقول الدكتور إسحاق عبيد، أستاذ تاريخ العصور الوسطى بجامعة القاهرة، فى تقديمه للكتاب، أن هذا الكتاب يعد رائدا فى مجال الأدب البيزنطى، حيث يعالج حلقة من حلقات العلاقات العربية البيزنطية من خلال تاريخ الأدب اليونانى فى الولايات الشرقية البيزنطية فى القرنين السابع والثامن الميلادى.
ويعرض الكتاب من خلال ثلاثة فصول تاريخ الأدب اليونانى، حيث يناقش الفصل الأول " العصور المظلمة فى الأدب البيزنطى " الفكرة التى كانت سائدة قديما، حيث يعرض الآراء والنظريات المختلفة التى تناولت هذا المفهوم، كما يقدم الأسباب التى أدت الى هذا الفكر ويثبت عدم صحتها وأنها كانت تستند الى أدلة واهية. ودلل على ذلك بوجهة نظر أخرى تثبت أن فترة ما بعد الفتوحات الإسلامية فى الولايات الشرقية لم تكون فقيرة أدبيا ومظلمة كما كان يعتقد.
ويقدم فى الفصل الثانى جولة فى فى تاريخ الأدب فى الولايات الشرقية، حيث يلقى أولا نظرة على عامة على تاريخ الأدب البزينطى فى الولايات الشرقية البيزنطية خاصة منطقتى سوريا، وفلسطين قبل الفتوحات الإسلامية، وأهم الأنماط الأدبية والكتب التى صدرت فى ذلك الوقت، ثم يعرض بعد ذلك تاريخ الأدب البيزنطى بعد الفتوحات الإسلامية للولايات الشرقية خاصة فى سوريا وفلسطين فى الفترة ما بين 650 – 850 م. من خلال عرض سيّر بعض الأدباء الذين عاشوا فى تلك الفترة، ويقدم نماذج من إنتاجهم الأدبى وأعمالهم، ليثبت أنه فى ظل الدولة الإسلامية الأولى، كان هناك نشاط أدبى ملحوظ ومكتبات تمتلئ بآلاف الكتب والمخطوطات.
وفى الفصل الثالث يعرض الكاتب أهم حركتين فكريتين أثرا بشكل كبير فى مسيرة الأدب اليونانى فى الولايات الشرقية البيزنطية بعد الفتوحات الإسلامية وهما: حركة النهضة الأدبية فى بيزنطية خلال القرن التاسع الميلادى، وحركة الترجمة من اليونانية الى العربية فى الفترة من القرن الثامن حتى القرن العاشر الميلادى فى بغداد خلال العصر العباسى.
والكاتب هو مدرس الأدب البيزنطى بقسم الدراسات اليونانية واللاتينية بجامعة القاهرة، ويعد هذا الكتاب هو جزء من رسالة الدكتوراه التى قدمها لقسم الأدب البيزنطى بجامعة أثينا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة