أكرم القصاص

فزورة التعليم.. وإضراب المعلمين

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011 07:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليم والمعلمون من القطاعات المهملة فى خضم عمليات الترقيع والتجميل للمناهج، ودمج وإلغاء السنوات. تم إهمال المدرسة والمعلم مع أنهما عماد التعليم. وهم مثل باقى الموظفين ومحدودى الدخل ضحايا الإهمال والفساد والظلم، ولا إصلاح للتعليم بدون المعلم.

تلقيت الكثير من التعليقات والرسائل اتفقت على انهيار التعليم، وحقوق المعلمين، واختلفت حول موعد الإضراب. يرى البعض أن عليهم الانتظار حتى نتجاوز عنق الزجاجة، ويكون لدينا برلمان ورئيس منتخب.

عن المعلمين يقول معلم مصرى: «أنا معلم رياضيات، ومابديش دروس خصوصية، مرتبى بعد الحوافز بعد 10 سنين هيبقى 570 جنيها، ومش عارف أتزوج رغم أن عمرى 33 سنة.. أعمل إيه؟». وتقول الدكتورة سمر عطية: «أعمل بالتدريس منذ 1993، حاصلة على الدكتوراه وامتحان الكادر وشهادة الـIcdl وشهادة التويفل ودبلومة جرافيك ودورات تنمية بشرية.. وكل ده بـ805 جنيهات». أما خالد، معلم لايعطى دروسا خصوصـية، فيقول: «الحصة بـ2جنيه.. عندى الضغظ والسكر والفقرات، ابنى يذهب لدرس خاص لأننى لا أملك وقتا ولا جهدا.. أعمل ليل نهار لأوفر لقمة العيش وثمن العلاج له ولإخوته.. أتمنى أن أعيش عيشة كريمة بعيدا عن الدروس الخصوصية ومهانتها».

الأستاذ خالد الشيخ يراها قضية عامة: «المعادلة سهلة.. فى «مرمطة» دكتور جامعى فى وسائل المواصلات، لأن دخله الحلال لا يسمح بشراء سيارة.. طبيب امتياز مازال يأخذ مصروفه من أبيه لأن راتبه لا يكفى الإفطار.. قاض ينظر مئات القضايا يوميا فى قاعة تفتقد الحدود الدنيا من الاحترام، ناهيك عن راتبه الذى لا يليق.. معادلة تبدأ من الموظف وتنتهى إلى أصغر عامل». يقول أبومحمد: «كنت أتمنى أن يكون إضراب المعلمين عن الدروس الخصوصية»، ويرد خالد: «من الغباء والظلم أن نطالب المدرسين بعدم إعطاء دروس قبل أن نحقق لهم عيشة كريمة»، ومعه كريم سعيد: «المناهج والامتحانات العقيمة سببا للدروس الخصوصية»، جمال المتولى: «لايوجد فى مصر ابن لم يأخذ دروسا خصوصية»، أما «أحب المعلمين ولست منهم» فيطالب أولياء الأمور بالتضامن مع المعلمين «ليعيش المدرس حياة كريمة، ثم أعلق له حبل المشنقة إذا أخطأ»، ويعتبر أحمد فهمى مطالب المعلمين «مشروعة»، ويطالب بتشكيل لجنة من الحكومة والمعلمين والمحافظات تضع جدولا زمنيا، ويقول محمد البنا إن «العنصر البشرى أهم أضلاع العملية التعليمية، ولا يصلح أن يكون الإصلاح عبر بوابة الاعتصام والتظاهر».

الكل متفق على المشكلة، يختلف حول التوقيت والحل، نحتاج إلى سلطة تتفهم مطالب الموظفين والمعلمين الذين عانوا من الظلم والاستبعاد عقودا، حتى يمكنهم أن ينتظروا، ولا يكفى أن يتجول وزير التعليم فى مدارس «الخمس نجوم»، بل عليه أن يزور مدارس، ويرى معلمين تحت خط الفقر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة