صدر مؤخرا عن دار الشروق كتاب "السياسة والأزهر.. مذكرات شيخ الإسلام الظواهرى" الذى يتناول وقائع حياة الشيخ الأحمدى الظواهرى فى الأزهر، طالبًا وعالمًا وشيخًا، وكذلك الحوادث غير العادية التى كانت له مع أمراء مصر وملوكها من عهد الخديو عباس الثانى إلى الملك فؤاد، كما يتناول بعض وسائل الحكم فى مصر فى مختلف العصور.
ويركز الكتاب على عهد الملك فؤاد الأول ملك مصر.. ففـى هذا العهد، وعلى يد الشيخ محمد الأحمدى الظواهرى شيخ الجامع الأزهر، تحول الجامع الأزهر إلى جامعة حديثة، تساير العصر، فيما استجد أو تغير من طرق البحث والكشف، وتضيف إلى علومها الأزهرية القديمة طائفة أخرى من العلوم الحديثة، التى لابد منها لرجل الدين فى القرن العشرين.
ويشير الدكتور فخر الدين الأحمدى الظواهرى فى مقدمته للكتاب إلى طريقة تجميع مذكرات والده وكتابتها وصياغتها، حيث أصيب الشيخ الظواهرى بالشلل عندما كان يفكر فى كتابة ذكرياته وفقد القدرة على الكلام، فقام بتسليم أحد المؤرخين ما كان فى حوزته من مذكرات ووثائق، وقام الدكتور فخر الدين بكتابة المذكرات التى كانت بحوزته ولم تسلم للمؤرخ.
الشيخ محمد الأحمدى بن إبراهيم الظواهرى (1878-1944) فقيه شافعى مصرى وخطيب فيه نزعة صوفية شاذلية، ولد فى قرية كفر الظواهرى بشرقية مصر، وتعلم فى الأزهر، وأخذ عن الشيخ محمد عبده وآخرين.
عين الظواهرى شيخًا للأزهر الشريف عام 1929 واستقال عام 1935 وأصدر الأزهر أثناء تلك الفترة مجلة «نور الإسلام». له كتاب بعنوان «العلم والعلماء» فى نظام التعليم وضعه حين بدأ دعوته إلى إصلاح الأزهر.. وقال له الشيخ محمد عبده: «إن أباك سمَّاك «الأحمدى» نسبةً إلى السيد أحمد البدوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة