كتبت قرابة 25 كتابًا معظمها فى الدعوة الإسلامية وقضاياها المتشعبة.. مع عشرات الرسائل الدعوية الصغيرة.. ومعظمها كتبته فى المعتقل.. وكلما تأملت هذه الكتب وجدت فيها معانى جميلة.. واليوم أحببت أن أسرد بعض عباراتها للقراء لعلهم يجدون فيها بغيتهم من الخير والحق:
إن المدعو لينظر إلى وجه الداعية فيقول هذا رجل صادق قبل أن يسمع كلامه أو يحاوره أو يناقشه.. ألا ترى إلى ذلك الرجل الذى جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له: أأنت محمد بن عبدالله؟ قال: أنا الذى يزعموننى ذلك. قال: والله ما هذا الوجه بوجه كذاب.
وأنت أخى المسلم كلما كان ميراثك عن النبى «صلى الله عليه وسلم» ومن صدقه وإخلاصه وإيمانه وعلمه عظيمًا.. كلما كان حظك من هذا المعنى عظيمًا.
إن النبى «صلى الله عليه وسلم» لم يورث دينارًا ولا درهمًا.. إنما ورث دعوة تبلغ.. وعلمًا تربى عليه نفسك وغيرك.. وورث هدى وتقوى وإيمانًا وخشوعًا وإخلاصًا ويقينًا.. وكلما كان حظك من ميراث النبوة عظيمًا..اهتدى الناس على يديك بأيسر سبيل ومن أقصر طريق.
على أهل المحبة الصادقة لله ولرسوله «صلى الله عليه وسلم» أن يدوروا مع الحق حيث دار، ومع الشريعة حيث كانت.. وأن يتخلوا عن كل رسم أو شكل ثبت لهم أنه لا يناسب واقعهم.. ولا يحقق مصلحة الإسلام والمسلمين.
> لا تتكبروا على الناس، خاصة من يخالفكم الرأى أو الفكر.. بحجة الاستعلاء بالإيمان.. فهناك فرق بين الاستعلاء بالإيمان وبين العلو بالذات والتكبر على الخلق.. وبعضنا يخلط بين الأمرين.. إذ إن بينهما شعرة دقيقة لا يراها قصار النظر.. فالرسول «صلى الله عليه وسلم» كان مستعليًا بإيمانه.. ولكنه جلس على الأرض وأعطى الوسادة لعدى بن حاتم الطائى - وكان وقتها مسيحيّا ليجلس عليها.. رغم أنه «صلى الله عليه وسلم» لم يكن رسولاً فقط.. ولكنه كان رئيسًا للدولة أيضًا.
> ليست كل حماسة باسم الاستعلاء بالإيمان توافق تعاليم الإسلام. الاستعلاء بالإيمان هو إعلاء كلمة الإيمان، وهو محمود.. وهو يضاد الاستعلاء بالذات المذموم.
> المستعلى بإيمانه هو من كان سعيه لإعلاء كلمة الله.. ولو كان على نفسه، أو الوالدين والأقربين.
> لا تنافى بين معاملة غير المسلمين بالإحسان وبين الاستعلاء بالإيمان.
> الاستعلاء بالإيمان ليس معناه الشدة أو الغلظة على العصاة.. سواء كانوا من المسلمين أو من غير المسلمين.
> إذا كان التوكل وظيفة القلب.. فإن الأخذ بالأسباب وظيفة البدن.
> ينبغى على المسلم بعد أخذه بالأسباب ألاَّ يلتفت إليها ولا يتوكل عليها.. وإنما يتوكل على الله وحده.
> الأمة التى تعرض عن الأسباب الدنيوية ولا تأخذ بها هى أمة من العاطلين والكسالى التى لا تقوم على أكتافها حضارة.
> إذا طغت حماسة الإيمان على دقة الحسابات ولم تقف عند مستوى القدرات جاءت النتيجة بأسوأ ما نكره.
> إن حماسة الإيمان وكمال التوكل لا يشفعان لمن خالف السنن الكونية.
> الدين لا يقوم إلا على أولى العزمات من الرجال.. ولا يقوم أبدًا على أكتاف المترفين التافهين.. وحاشاه أن يقوم على أكتافهم.. فالدين العظيم لا يقوم إلا على أكتاف العظماء من الرجال.. والمسؤولية الجسيمة التى ناءت بحملها السموات والأرض لا يمكن أن يقوم بها إلا أهلها ورجالها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة