علا الشافعى

هل انتهى محمد سعد؟

الأربعاء، 07 سبتمبر 2011 08:22 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتصل بى أحد الزملاء الصحفيين وقال لى: «عايز رأيك فى موضوع باعمله بعنوان هل انتهى عصر محمد سعد بعد فيلمه الأخير؟ صمت للحظة وأجبته: لماذا كل هذه القسوة!.. تقوم بإجراء تحقيق صحفى وتسأل فيه عن انتهاء فنان!، الفنان هو فى الأساس مشخصاتى يقوم بتقديم العديد من الأدوار المتنوعة، على مدار تاريخه، ولكن أن نحكم على فنان بالانتهاء، فهذا شىء شديد الصعوبة، خصوصاً أن سعد فى الأساس فنان موهوب، يملك قدرات تمثيلية هائلة، ولكنه -للأسف- بات لا يملك قدرة التمرد على اللون الذى يقدمه، وكأنه يخشى الخروج من عباءة اللمبى حتى لا يفقد جمهوره، هكذا يعتقد سعد فى ظنى، لذلك يصر على أن ينحت نفسه ولا يقدم جديداً مراهناً على حب جمهوره وأن جمهوره لن يخذله وهو الرهان الذى يجب أن يلتفت إليه سعد لأن الجمهور لا يصبر كثيراً، وعليه أن يأخذ الفنان عادل إمام قدوة له فعادل إمام سبق وقدم العديد من الأفلام التجارية والتى حققت إيرادات كبيرة فى تاريخ السينما المصرية، رغم أن الكثير من هذه الأفلام صنفها النقاد على أنها أفلام متدنية المستوى ومنها رمضان فوق البركان، وشعبان تحت الصفر، ورجب على صفيح ساخن، وعنتر شايل سيفه، إلا أن الفنان عادل إمام الذى يمتلك من الذكاء الفنى الكثير، عرف التوقيت الذى كان لزاما عليه أن يغير من جلده ويختار من يعمل معه، لذلك ستجد أن تاريخه الفنى متنوع، ويضم أفلاما أخرى مثل الغول، واللعب مع الكبار، والمنسى، والإرهاب والكباب، وغيرها، وهو التمرد الفنى الذى يجب أن يتعلمه محمد سعد، حتى لا تخرج عليه عناوين صحفية تقول «انتهت ظاهرة محمد سعد»، وعليه أن يصغى لصوت آخر غير صوته.

أنا فلاحة

يبدو أن البعض فهمنى خطأ فى مقالى السابق بعنوان «أفلام العيد ولغز محمد سعد» عندما أشرت إلى أن جمهور عيد الفطر هو جمهور مختلف، ولا يجب أن نقيس مستوى الإيرادات وتصدر سعد الصغير لها وتحقيق رقماً قياسياً ونربط ذلك بظروف الثورة والبلد، ونسأل: كيف لشعب قام بثورة أن يقبل على أفلام تجارية ركيكة مثل ما يقدمه سعد الصغير، إن الكثيرين من مرتادى دور العرض فى أيام العيد يكون جزء كبير منهم من المراهقين ومن أبناء الأقاليم.
وللأسف اعتقد البعض أننى أسخر من أبناء الأقاليم، ولكننى أؤكد أننى لم أقصد أبدا الإساءة لأبناء الأقاليم، وكل ما قصدته أنهم يأتون فى هذه الفترة من أجل الترفيه والفسحة ولا تعنيهم كثيراً نوعية المعروض، بمنطق أنه «يوم ويعدى» للفسحة والاستمتاع وهذا ما يراهن عليه السبكى الذى يحقق إيرادات أفلامه من العيديات، وأؤكد لكل من اعتقد أننى أهاجم أبناء الأقاليم أننى فلاحة مثلهم ومن الأقاليم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة