السيد شحتة

أطفئوا نار الفتنة بحب مصر

الجمعة، 09 سبتمبر 2011 11:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر كلمة جميلة المعنى سهلة النطق، وهى قبل هذا كله حبيبة القلب، وهى والأرض والعرض والوطن.. من فضلك جرب أن تنطق الكلمة، وخذ نفساً عميقاً، ثم ارح ظهرك للوراء قليلاً وأغمض عينيك لدقيقة، ثم قل لى بماذا تشعر؟

أظن أنك تحس مثلى بفخر لأنك تنتمى لتراب هذه الأرض الطاهرة التى اختصها المولى عز وجل بالذكر فى كتابه الكريم فى أكثر من موضع، وأعتقد أن لسانك يردد كما لسانى الدعاء بأن يحفظ الله هذا البلد وأهله من كل سوء إلى يوم الدين.

أعلم أن كلانا يجرى أمام ناظريه الآن مشاهد خاطفة لطفولتنا التى عشنا أسعد لحظاتها على أرض هذا الوطن ونحن نلهو ونجرى ملتحفين بالطمأنينة والأمان الذى كان منذ سنوات يكسو كل شبر من أرض مصر.

تعبر وجه كل منا الآن ابتسامة صغيرة فور أن تمر ضمن شريط ذكرياتنا لحظة سعادة أو أكثر من تلك التى غمرت قلوبنا فى مناسبة أو أكثر من تلك التى عشنها وسط مع الأهل والأصدقاء.

لا يمكن أبداً لأى منا أن ينسى منظر النيل العظيم وهو يواصل رحلته الطويلة منذ آلاف السنين، راسماً على وجه مصر واحدة من أجمل اللوحات الفنية فى التاريخ.

على الدوام سيبقى صوت الأذان الذى تصدح به مساجد مصر المختلفة هو خير لحن يطهر أذاننا كل يوم من الكثير من كلمات القبح التى تتسلل إليها بين الحين والآخر.

ستبقى مصر مهما حدث فيها هى حلم كل منا الكبير فى الحياة السعيدة فى عش صغير يجمع رفيقة الدرب وأطفالنا الذين هم حصاد أعمارنا والأهل والأصدقاء الذين يجاورونا فيه.

على الدوام ستظل هذه الأرض المرادف الرئيسى لراحة البال التى يبحث كل منا عنها فى كل موضع، وستظل أرض الحنين وإن غبنا عنها أو فرقتنا عنها الأيام.

لا يمكن أبداً أن نعطى الفرصة لمن يتربصون بنا الدوائر لكى يجعلونا نكفر بحب هذا البلد، ولن نرضخ أبداً لمساعيهم الخبيثة، لأن نشعر ولو للحظة أن مصر لم تعد كما كانت، وأن الزمن الطيب قد جمع دفاتره ومضى إلى غير رجعة.

أحسب أنك تتفق معى فى أن ما نتعرض له الآن هو مؤامرة متكاملة الحلقات صنعت فصولها بأيدى أطراف خارجية وداخلية من أجل بث الفرقة والتخوين بين أبناء الوطن الواحد.

وهو ما لن نرضخ لفصوله مهما حدث، لأننا جميعاً مصريون أولاد بلد يضرب بجذوره فى أعماق التاريخ والكل يشهد بأن الجدعنة والشهامة ماركة مسجلة مصرية.

ولدنا على أرضها الطاهرة وسنموت عليها إن شاء الله، وما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا، هذه هى الروح التى يجب أن نتمسك بها فى مواجهة من يتربصون بنا الدوائر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

قيطي

من الذي يبدا

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد من بنى آدم

احنا محتاجين عبد المجيد ساطور

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة