> عجباً لمسؤولى كرة القدم طوال الوقت يعيشون بأكثر من شخصية، على الأقل شخصيتان فى رجل واحد!
احترنا وحيرونا معاهم، فبين شخصية نراها فى المقر ناديا كان أو اتحادا، وشخصية أخرى نراها أمام الإعلام بكل فروعه.
> الحيرة دى أعتقد لن يخلصنا منها إلا الله، بتضحكوا.. والله لن يخلصنا منها إلا الله بأن يظهر الحق ويزهق الباطل ويثلج صدورنا!
> على ذكر اللجوء إلى الله بعد ما فشلت حيلتنا.. ولم يعد هناك من يراقب فساد الكرة خاصة أن أغلب من يديرونها من أركان نظام المخلوع، أظن أن حلف اليمين أصبح هو الحل!
> دعونا نفكر ونتصور أن يبدأ أى حوار مع مسؤول كروى وقبل توجيه الأسئلة بمطالبة هذا المسؤول بأن يقسم بالله العظيم أن يقول الحق؟!
> والله فكرة.. على الأقل ربما حلف اليمين يجعل المسؤول يفكر أكثر من مرة فى حجم الضرر الذى سيقع عليه فيما لو أقسم بالله كذباً.. على اعتبار أن المسؤولين لا يشعرون بالضرر الذى سيقع على من يظلمونه.. وكمان لا يهمهم من قريب أو بعيد إلا أنفسهم.. فتعالوا نحصنهم بحلف يمين الله.
على ذكر ما يدور فى الساحة الكروية الآن تعالوا نتخيل أن نطلب من عصام صيام رئيس لجنة الحكام أن يقسم بالله العظيم أنه لا يقبل تدخلاً من أحد سواء عبدالغنى أو غيره.. إلى أين سيأخذنا الخيال فى الإجابة؟!
> الإجابة ستكون بعد حلف اليمين طبعاً: يا كابتن لا يوجد تدخل بالمعنى المفهوم.. تقول له يعنى إيه المفهوم ما يردش، ثم يواصل: إنما ما المانع أن يطلب عضو مجلس إدارة من اللجنة أن تأخذ بالها من الحكم «س» أو الحكم «ص».. ما هو إحنا لازم ننور بعضينا!!
> طيب تعالوا نتخيل نفس الحكاية نستدعى رجلاً بهامة محمد حسام رئيس لجنة الحكام السابق ونطلب منه حلف اليمين قبل الإجابة عن سؤال تدخل الأعضاء.. سيكون رده: يعنى استقلنا ليه.. والكل يعرف أن هناك تدخلات لبعض الأعضاء، لكن من يحترم نفسه لن يقبلها، الشىء الوحيد الذى لن يصرح به نموذج الكابتن حسام هو أسماء وأفعال من حاولوا أو سولت لهم أنفسهم التدخل فى لجنة يقودها، لأنه سيقول: لم أقبل وبالتالى أحتفظ لنفسى بالأسماء وهذا الآن حقه.
> نفس السؤال لكن عن فساد الكرة مثلا سواء من بعض من يديرونها، أو بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد تعالوا نوجهه لعضو مجلس جبلاية الآن ونطالبه بحلف اليمين ستكون الإجابة: اللى عنده أى مستندات يتفضل ويقدمها للنائب العام يا جماعة.. على اعتبار أن كل المستندات تمام التمام بطريقة نجيب الريحانى!
> إنما تعالوا نطرح نفس السؤال على اللواء حرب الدهشورى الرئيس الأسبق لاتحاد الكرة.. الإجابة سواء حلف الرجل اليمين، أو لم يحلف لأنه يعيش بشخصية واحدة ستكون: أيوه فيه فساد، لكن شوفوا مين بيحميه.. وهذا هو الفارق!
> الفساد موجود.. والتدخلات واضحة والمعلومات محجوبة.. والدفاتر مستفه.. والباقى أن نحاول تمرير حلف يمين الله قبل الإجابة، فربما يخاف المسؤول على نفسه من اليمين أو يمكن يخشى الله لحظة.. ويبدأ فى العودة للطريق الصحيح.
أخير وليس آخراً.. لم يعد أمامنا إلا الله الذى وهب الشباب الذين كانوا يصفونهم بـ«السيس» على خلع نظام جبار.. أن ينتصر لنا.. فا والله العظيم وأقسم بالله العظيم الفساد موجود موجوددددد.. ارحمنا يارب.