طرح المصريون العاملون فى الخليج مبادرة تدعو كل رؤساء الجاليات والروابط والنشطاء المصريين فى كل دول العالم للاجتماع على مواقع التواصل بالإنترنت، لمناقشة ذهاب وفد منهم لمقابلة المسؤولين فى مصر، لتحديد أنسب الطرق لكيفية العمل المشترك بينهم لصالح مصر.
الخبر يعيدنا إلى الأجواء التى تلت تنحى مبارك يوم 11فبراير من العام الماضى، فخلالها كانت قلوب المصريين وعقولهم مفتوحة نحو عطاء لا نهائى، والدافع لذلك كان شعورا عاما بالثقة فى المستقبل تقوم على الرغبة فى المشاركة بعد حرمان دام سنوات طويلة، وأذكر فى ذلك معلومة قالها لى مصرى هاجر إلى أمريكا منذ ما يقرب من 40 عاما، وأصبح أحد علمائها الكبار، أن المصريين فى أمريكا كانوا يعزفون عن تقديم أى معلومات خاصة بهم إلى القنصليات المصرية فى ولايات أمريكا خشية أن توظفها الجهات الأمنية فى مصر ضدهم، وأدى ذلك إلى غياب حقيقى لمعرفة خريطة انتشار المصريين والمكانة التى هم عليها، ليس فى مصر وفقط، وإنما فى كل الدول الغربية، ونظرا لذلك لم تستفد مصر استفادة حقيقية من طيورها المهاجرة.
ومع ثورة 25 يناير انتبه مصريو الداخل، إلى مصريى الخارج الذين أرسلوا نداءات ترغب فى مشاركة البناء لمصر الجديدة، وكانت هذه النداءات واحدة من أفكار متسعة للبناء، لكن شيئا ما حدث وضع كل هذه الأفكار طى النسيان، وسأضرب مثلا واحدا على ذلك.
بعد الثورة أعلن الكاتب ورجل الأعمال الدكتور محمود عمارة عن تأسيس بنك للأفكار، مهمته تلقى كل الأفكار والمشروعات التى تخدم أغراض التنمية، لكنها لا تجد استثمارات لتنفيذها، وأخذ الدكتور عمارة على عاتقه مهمة البحث عن أفق لتوفير هذه الاستثمارات، وأذكر فى ذلك مشروعا سياحيا يربط ميدان التحرير بالأهرامات الثلاثة عن طريق النهر، وقيل إن هناك مستثمرين أتراكا يدخلون فيه.
هناك أيضا ما قيل عن مشروع للاكتفاء الذاتى فى زراعة القمح، تقدم به مصريون فى السعودية، بالإضافة إلى أفكار أخرى، والملاحظ أن هناك سكتة قلبية أصابت كل ذلك، فهل جاء السبب من انصراف الكل إلى الاهتمام بالسياسة فى مقابل الانصراف عن البناء الاقتصادى، وما يتطلبه من خيال وحشد شعبى؟
أعود إلى ما ذكرته من قبل عن مشروع «النهضة» للمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، وأتساءل: هل يشمل شيئا من هذا؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة