محمد الدسوقى رشدى

اختيارات الإخوان

الثلاثاء، 17 يناير 2012 07:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإنصاف يدفعنا لأن نعترف بأن جماعة الإخوان وحزبها «الحرية والعدالة» هم القوة الأكثر تنظيماً وتأثيراً على الساحة السياسية، ولا أحد ينكر أن التفوق الإخوان فى انتخابات البرلمان حصاد مستحق لجهد واضح.

السابق من الكلام حقيقة لابد من إقرارها، قبل أى كلام عن صفقات الإخوان، أو استغلالهم للدين، أو تجاوزاتهم الانتخابية، فتلك أمور يؤخذ منها ويرد، بل ويمكن فى بعض الأحيان اعتبارها أسلحة جائزة الاستخدام فى المعارك السياسية العكرة، ولكن تبقى المشكلة فى المحاولات الإخوانية لنفى استخدام تلك الأسلحة أو السعى نحو تغليفها بخير لا تحمله، وتبقى المشكلة الأكبر فى عدم اعتراف الجماعة وأنصارها بأن الكيان الإخوانى مثله مثل جميع التيارات السياسية فى العالم على مدار التاريخ يعانى من نفس الأمراض والأخطاء وكثيراً ما لا يكون منزها عن الهوى، كما يحاول أنصار الجماعة إثبات العكس.

تلك هى أزمة الجماعة الحقيقة الآن، أنه لا أذن ولا عقل داخل الكيان الإخوانى يريد أن يستمع لانتقادات أو ملاحظات بشأن تجاوزات مرشحيهم أو تصريحات وتصرفات قياداتهم الشهيرة مثل صبحى صالح، وأبوبركة، أو الدكتورة المسماة بمنال أبوالحسن التى لا أعرف على أى أساس تم اختيارها لمنصب أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة فى ظل وجود كوادر نسائية داخل الجماعة أكثر منها مهارة وخبرة وقدرة على التعامل مع الإعلام، ويعتبرك أهل الجماعة كارها للإسلام وللإخوان لو قلت إن هوى النفس وأمور الثقة والولاء تسيطر على تقسيمة المناصب والمراكز القيادية داخل الجماعة.

هيثم أبوخليل أحد قيادات الجماعة السابقة والشهيرة فى الإسكندرية يؤكد هذا الطرح بمجموعة من الكلمات نشرها على صفحته بالفيس بوك قال فيها: (شكراً جزيلاً لاختياركم الدكتور سعد الكتاتنى كمرشح لرئاسة مجلس الشعب.. فى ظل وجود المستشار الخضيرى والدكتور عصام العريان... أنتم بتأكدوا لنا أن هذه الجماعة العظيمة لا تستحق قيادة أمثالكم تفرز طبقاً للثقة وليس للكفاءة).

لم أصدق أحد القيادات التاريخية الذى قال لى ونحن نتناقش على جدارة العريان برئاسة المجلس.. هل تريد أن أقسم لك بالله إن العريان لن يتم اختياره.. فقلت له: لماذا؟قال لى: الأمور لم تصبح لله بل أصبحت تصفية حسابات ونفوس!!

بس فيه نقطة أخيرة يا مكتب الأخطاء: هو ينفع نضع مكان داهية مثل فتحى سرور وهو أسطورة قانونية بشهادة أعدائه.. دكتورا فى علم النبات ولم يتوافق عليه زملاؤه وأسقطوه فى انتخابات أعضاء هيئة التدريس).

كلام هيثم أبوخليل لم يتعد حدود النقد المباح ووجهة النظر القابلة للنقاش والرد، ومع ذلك انهالت تعليقات أنصار الإخوان عليه بالتخوين والكراهية وخلافه، وهى نفس الطريقة التى اتبعتها الجماعة مع الانتقادات التى وجهت لمنال أبوالحسن أمينة المرأة بحزب الإخوان بسبب تصريحاتها المهينة والمستفزة عن نساء مصر.

الدكتور منال لم يعجبها انتقادات الناس وردت بأنهم يهاجمونها لأنهم يكرهون الإسلام، هكذا مباشرة جعلت المعركة مع الله، وليس مع لسانها الذى ينضح منذ شهور بتصريحات مستفزة وغير محترمة ولا تعرف حرية الرأى والتعبير، ثم لجأت إلى تخوين الصحيفة وقالت إنها حرفت تصريحاتها، وهو المبرر الذى كان من الممكن احترامه لو لم يتم إلحاقه بكلمات من نوعية أن الصحيفة تكره الإسلام وتريد تشويه صورته و«متغاظة» من نجاح الإخوان.

عموماً الدكتورة منال وعدت بأن تنشر التسجيل الصوتى للحوار لتبرئة نفسها، ولكنها لم تفعل حتى الآن رغم مرور أكثر من 72 ساعة ورغم مناشدات جمهور «فيس بوك» المكتوبة على صفحتها.. وإنا لمنتظرون!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة