لنا صديق ملائكى الأخلاق، وربما يكون ذلك سبب زهده فى العمل الصحفى ولعبة الإعلام عمومًا، ولكنه حينما يكتب تقطر كلماته صدقًا ورشاقة، وفى ظل تفكير وبحث عن طرق حماية الثورة وجدت ضالتى فى سطور كتبها زميلنا على عبدالمنعم على صفحته بالفيس بوك، وأعتقد أنك أيضًا ربما تجد فيها ضالتك وإجابات كثيرة عن علامات استفهام تحيرك، فهيا تفضل شاركنى القراءة.
كى تنجح مسيرات تحسين صورة الثورة والتأكيد على مطالبها، فى ظنى يفضل اتباع عدد من القواعد: - يجب أن تُعامل الثورة معاملة «سلعة»، وعليك أن تجيد «الترويج» لها حتى «يشترى» منك «الزبون»، وعليك أن تلعب دور «مندوب مبيعات»، وألاَّ تستحى من أن تستخدم تكتيكاته التسويقية، ولكن تذكر فى النهاية أنك تروج لمبادئ وقيم إنسانية نبيلة «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.
- من المهم أن تشارك فى المسيرات والوقفات، ولكن ليس ضروريّا أن تكون متحدثًا باسم مبادئ الثورة وأنت غير قادر على ذلك، فإذا كنت لا تجيد الحديث ولا الإقناع، فلا تتكلم مع أحد فتحدث أثرًا عكسيّا، مرر «الزبون» لشخص أكثر خبرة منك وأكثر قدرة على الإقناع.
- بشر ولا تنفر.. قل لمن ستقابله الفوائد التى ستعود عليه عندما يتبنى مطالبك، ولا تقل له الأضرار التى ستقع عليه عندما يرفضها، فالأضرار موجودة فى واقعه. هو فقط ينتظر من يرسم له الحلم.
- لا تتحدث عن أرقام أو تَقُل معلومات وأنت غير متأكد منها، فسلاح الضعفاء هو تزييف الحقائق، فلا تلجأ لها أبدًا، وإذا لجأ إليها من يحاورك، ابدأ فى تفنيدها بهدوء.
- إذا قابلك من يريد الجدال أو العناد والمكابرة فتوقف عن الحديث فورًا، فهناك من يعرف الحقائق ويتصنع الجهل بها، ثم يعاند ويجادل فقط من أجل إثبات أن رأيه هو الصواب، فى هذه الحالة.. لا تكمل الحديث، واكتفِ بأن تؤكد له أنه لولا الثورة لما كان هناك اختلاف فى الرأى.
- لا تستخدم أبدًا تكتيك «الصدمة والرعب» فى النقاش، فهز ثقة الناس فى المجلس قوية، إلا إذا كان هناك دليل دامغ على ما ستقوله، فمسيرات كاذبون صادمة، ولكن الدليل واضح أمام العيون، والتدليل على الانتهاكات مثلاً بالكلام لن يكون مقبولاً.
- عند بدء الحديث ابحث عن أرضية مشتركة تبدأ منها كلامك، وروج لمن تتحدث إليه نظريته التى يؤمن بها، مثل: «نحن جميعًا مع الاستقرار ومع دفع عجلة الإنتاج»، «كلنا ضد التخريب والبلطجية»، فمثل هذه الأرضية المشتركة ستمهد لك الطريق أمام إقناع محاورك برأيك حتى لو كان مختلفًا معك.
- أنت تروج لقيم ومبادئ مثل الحرية والديمقراطية وتعدد الآراء، فلا تصادر آراء الآخرين ولا تقلل من شأنهم لأنك تمتلك رأيًا مختلفًا، فرأيك صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيرك خطأ يحتمل الصواب.
- لا تبدأ حديثًا من منطلق «إحنا» و«أنتم»، فأجمل ما فعلته الثورة أنها جعلتنا كلنا فى مركب واحد، واختلافنا فى الرأى لن يغير حقيقة أننا مازلنا فى نفس المركب.. يجب أن يشعر من تحدثه بهذه الحقيقة، واحرص على أن تؤكد أن هذه من أهم ما أنجزته الثورة، فالبلد صار بلد بائع الخضروات وسائق التاكسى ورئيس مجلس إدارة المصنع، بعد أن كان بلدهم قبل 25 يناير.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة