كل سنة وكل مصرى ومصرية فى أى مكان على الأرض طيبون، ولكن المهم كيف يكونون طيبين، فبالتأكيد الكيف أهم من الحالة، ولكن القراءة للحالة المصرية فى هذه اللحظة بالتأكيد تستدعى المثل الشعبى الذى سقته فى العنوان بتصرف.
المصريون أو على الأقل أغلبهم حكاماً ومحكومين يسيرون بمبدأ عايرنى وأعايرك رغم أن الهم طايلهم جميعاً، فأنت قد تجد من يواجهك بأنك فلول فترد عليه متهماً إياه بأنه مُمول أو مخرب.
والسلطة ممثلة فى وزراء ومجلس عسكرى تتهم كل من لا يروق لها بالتخريب والتمويل من الخارج أو الغفلة، وفى المقابل يتهمها الثوار بالغفلة والتآمر، وحين رفعت السلطة فى وجوه الثوار ما هو أكثر من هذه الاتهامات وجدتهم يرفعون فى وجهها تساؤلات من أين لكم هذا؟، وأكثر، وبدأ الحديث عن ميزانية القوات المسلحة التى لا يعرف عنها أحد شيئا.
الليبراليون فى مقابل أصحاب الإسلام السياسى يقفون معيرين بعضهم البعض بالانفتاح الذى يصل لحد الكفر فى مقابل انغلاق يصل لحد الجاهلية، ولا ننسى التمويل الخارجى الذى يكلل رؤوس الجميع وإن اختلفت منابعه.
الجميع صار متهماً والجميع صار مدعياً عاماً، والشباب متهورا والكبار متجمدين، وكأن لسان حال الجميع يعاير الجميع فكيف بمجتمع كان صغيراً أو كبيراً يستطيع أن يعيش ويكمل مسيرة حياة بهذا الأسلوب؟!
سؤال لا أجد له إجابة فهل لدى أحدكم إجابة؟؟؟
كل عام ومصر بخير دون أن نعير بعضنا البعض فكلنا فى الهم سواء، ودعونى أنقل إليكم على سبيل التغيير وبث روح التفاؤل أو المرح أجمل رسالة وصلتنى للعام الجديد والتى تقول «زى دلوقت السنة اللى فاتت شتمت ولعنت أبو2010 وقلتلها روحى فى داهية بكرة 2011 حتظبطنا... هناك 3 رسائل أحب أبعتهم بهذه المناسبة السعيدة:
1 - إلى 2010 أنا آسفة.
2 - إلى 2011 لعنة الله عليك 2012 حتظبطنا.
3 - إلى 2012 أبوس إيد أمك مش عايز أتأسف لـ2011.
ورغم أن هذه الرسالة تبدو الأكثر مرحاً كما ذكرت إلا أننى اخترتها بالتحديد لأنها تحمل ذات الروح التى تجعل صاحبها يعاير كل عام بما منحه له رغم أن الشاعر قال قديماً «نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا» والحدق يفهم!!!