سعيد الشحات

دعوة للتفاؤل

الأحد، 22 يناير 2012 07:49 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تحقق الثورة كل أهدافها بعد مرور عام عليها؟
نعم..
مصر لم «تعد إيد واحدة» كما كانت وقت اندلاع الثورة حتى اللحظة التى تنحى فيها مبارك عن الحكم يوم 11 فبراير من العام الماضى؟
نعم..
لم يكن المجلس العسكرى على درجة من الكفاءة فى إدارة المرحلة الانتقالية؟
نعم..
مازال النظام السابق موجودا؟
نعم..
خائفون على الثورة؟.
نعم..
نعيش فى أوضاع تبعث على التشاؤم؟
لا..
بعد أيام سيمر عام على ثورة 25 يناير، ومن الطبيعى أن يكون الإصرار على استكمال أهداف الثورة هو النبض الذى يحرك كل الذين حلموا بمصر وطنا ديمقراطيا حرا، يقوم على توزيع عادل للثروة، وفرص متساوية للجميع فى الحقوق والواجبات، وتحتاج هذه الأهداف إلى نضال طويل، لم يظن أكثر المتفائلين أنها كانت ستستغرق عاما، بما يعنى أننا كنا سنحتفل يوم 25 يناير المقبل بتحقيق أهداف الثورة.

الثورة قامت يوم 25 يناير بلا تنظيم يقودها، ولا زعيم ملهم لها، ومن الطبيعى أن ينتج عن ذلك خلافات بين القوى السياسية على أولويات المرحلة الانتقالية.

الثورة توحدت حول هدف كبير هو إسقاط رأس النظام، ولما سقط تفرق المتوحدون لأنهم دخلوا فى التفاصيل، أقول ذلك من باب أن المفاجأة التى أحدثتها الثورة زلزلت الأرض تحت الجميع، نظام حاكم، وقوى معارضة، وعليه فإن ما حدث خلال عام مضى ورغم بعض مراراته فإنه يقودنا إلى التفاؤل، وسر هذا التفاؤل أن الشعب المصرى أصبح هو صاحب القول الفصل فى تحديد مصيره، لن يقولها زعيم أو تنظيم بدلا منه، وهذا المعنى الكبير هو أعظم رسالة قالها المصريون للتاريخ.

قبل الثورة كان هناك سؤال: لماذا لا يثور المصريون؟ وانشغلت المنتديات، وانشغل المفكرون والسياسيون به، وسارت معظم الإجابات على قاعدة «انسى الثورة يا عمرو»، لكن الثورة قامت لتخذل أصحاب هذا السؤال، وتضع أول درجة فى سلم التفاؤل، ولا مفر من صعود باقى الدرجات.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة