ذكرت صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية أن جدلاً كبيراً واختلافات شديدة تشهدها وزارة الدفاع الإسرائيلية، حول ما إذا كان ينبغى استخدام قذائف المدفعية التى تحتوى على مادة "الفسفور الأبيض" أثناء أى هجوم عسكرى محتمل على قطاع غزة، والتى جاءت فى ظل الانتقادات الواسعة التى وجهت لإسرائيل بعد استخدامها للفسفور أثناء عملية الرصاص المصبوب.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مسئول رفيع المستوى فى وزارة الدفاع قوله: "ليس هناك أدنى شك بأن استخدام قذائف الفسفور الأبيض سيتسبب فى أضرار كبيرة لصورة إسرائيل أمام العالم، لأن عدداً من المنظمات غير الحكومية التى تدعى أن استخدامه جريمة حرب".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه قبل عدة أشهر تقدم المحامى الإسرائيلى مايكل سفارد بالتماس لمحكمة العدل العليا فى إسرائيل، مطالباً بمنع استخدام هذه القذائف فى المناطق الجنوبية، وخاصة قطاع غزة، مؤكدة فى الوقت نفسه أن نائب رئيس الأركان فى الجيش الإسرائيلى يائير نفيه رد على الالتماس قائلاً "أصدرت الأوامر باستخدام الحد الأدنى لهذه القذائف، فى حال قمنا بعملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، وسنعمل على التقليل من استخدامها".
وكانت فد زعمت تل أبيب أن استخدام الجيش لقذائف الفسفور فى عملية "الرصاص المصبوب" كان تماشياً مع القانون الدولى، وأن ذلك السلاح لم يكن حارقاً، ويمكن استخدامه فى المناطق المأهولة بالسكان، وأن استخدامه يكون فى مساعدة القوات البرية، خاصة فى المناطق العمرانية مثل غزة ولبنان.
وأشارت "جيروزليم" إلى أنها كانت قد كشفت فى وقت سابق بأن هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلى قد أصدرت تعليماتها للقيادة الجنوبية باستكمال الاستعدادات لعملية واسعة النطاق فى قطاع غزة خلال الأشهر المقبلة.
الجدير بالذكر أنه من خلال التقرير الذى نشرته الحكومة الإسرائيلية نهاية عام 2009 أكد استخدام الجيش قذائف الفسفور فى عملية الرصاص المصبوب، والتى ادعى التقرير أن الجيش استخدمها بطريقة تتناسب مع واجبها فى التقليل من المخاطر على المدنيين.
وتحتوى هذه القذائف على مادة الفسفور الأبيض تنفجر فى الجو، وتوزع 116 رأساً متشعبة، وتسقط على الأرض، وتستمر فى إخراج الدخان، وأطلق الجيش الإسرائيلى عدداً من القذائف عيار 100 ملم، والتى تستخدم فى توفير الغطاء لتحركات القوات، أو لتحديد الأهداف، والذى يعتبر سلاحاً محرماً دولياً.
الجيش الإسرائيلى يناقش استخدام الفسفور الأبيض خلال أى حرب قادمة
الخميس، 26 يناير 2012 03:18 م
صورة أرشيفية
كتب محمود محيى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة