الآلاف من المستفيدين والمنتفعين بمشروع «ابنى بيتك» فى المدن الجديدة يستغيثون من الإهمال الذى طال المشروع وتوقف العمل فى المرافق الحيوية دون أسباب واضحة، رغم الوعود المتكررة من وزراء الإسكان، سواء قبل الثورة أو بعدها وحتى الوزير الحالى الدكتور محمد فتحى البرادعى.
لا أحد يستمع إلى تلك الاستغاثات منذ عام 2008 بداية العمل فى المشروع، بل زاد الإهمال بعد الثورة رغم وعد وزير الإسكان بانتهاء العمل فى المرافق نهاية العام الماضى، وكأن هناك أوامر صدرت بإهمال المشروع لأنه من بقايا النظام السابق..! وبالتالى ترك هؤلاء الغلابة الذين باعوا كل ما يمكلون من تحويشة العمر للحصول على سكن فى الصحراء الجرداء والتخلى عن المشروع برمته واعتباره مشروعا لقيطا مشبوهاً.
المستفيدون من المشروع فى مدينة 6 أكتوبر قرروا أن يسمعوا صوتهم للدكتور الجنزورى والتظاهر أمام مقر الحكومة المؤقت بوزارة الاستثمار لعل وعسى يستجيب لشكواهم رئيس الحكومة أو وزير الإسكان.
وبالأمس تلقيت رسالة استغاثة من عشرة آلاف أسرة من المنتفعين بمشروع «ابنى بيتك» بالعاشر من رمضان الذى بدأ العمل فيه فى عام 2008. وحتى تاريخه، ولأسباب لا يعلمها هؤلاء توقف العمل فى كل المرافق الخاصة بالمشروع. فلا توجد مدرسة واحدة بالمشروع بالكامل، بالإضافة إلى المعاناة من مشاكل انقطاع المياه والكهرباء لفترات طويلة والمعاناة اليومية للحصول على الخبز الذى لا يصلح للاستهلاك الآدمى، وفى الحصول على أنبوبة بوتاجاز. بمعنى أدق لا تتوافر الخدمات والمرافق للحياة الكريمة لآلاف الأسر التى تركتهم الحكومة فى الصحراء.
الغريب - كما يقول المستفيدون من «ابنى بيتك» فى العاشر من رمضان - أن جميع الموظفين بالجهاز يهتمون بكل المشاريع بالمدينة إلا مشروع «ابنى بيتك» وكأنهم يعاقبون أصحابه.
الرسالة أهديها إلى الدكتور كمال الجنزورى والدكتور فتحى البرادعى لإنقاذ مشروع «ابنى بيتك» قبل أن يتحول إلى خراب بيوت آلاف الأسر المستفيدة منه.
وإذا كانت حكومة الدكتور الجنزورى تعتبر نفسها حكومة الإنقاذ فعليها أن تفذ وعودها وتنقذ هؤلاء من الموت قهراً داخل مساكن جرداء بلا مرافق أو زرع أو ماء.