كل عام والمصريون بخير وسلام.. اليوم تحتفل مصر بعيد الميلاد المجيد للسيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام. نقول لإخواننا وأشقائنا المسيحيين كل عام وأنتم بخير، فأعيادكم هى أعياد كل المصريين رغم فتاوى الضلال من أئمة الظلام والظلمات، نهنئكم بميلاد عيسى نبى الله الذى لا يستقيم الإسلام إلا بالإيمان به وبباقى الرسل والأنبياء «لا نفرق بين أحد منهم»، و«إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون»، عيد الميلاد هو عيد المسلمين أيضا وليس المسيحيين فقط لأنه احتفال بعيسى كلمة الله وقول الحق، «قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط، وما أوتى موسى وعيسى، وما أوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون».
لن نهنئ شركاء الوطن تهنئة واحدة بل ألف مليون تهنئة ولن نتبع فتاوى وأفكار التخلف والجهل والفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد الذين كانوا-وسيظلون- طوال تاريخهم سويا فى السراء والضراء فى الانتصارات والهزائم، دماء واحدة ويدا واحدة، فليس منا من يحاول أن يفرق ويشتت ويمزق فى وطن عاش صليبه يحتمى فى هلاله فى مواجهة الاستعمار والاحتلال، فالذى يجمعهم الوطن لا تفرقهم أبدا فتاوى ضالة مخبولة لا ينتمى من يطلقونها إلى نسيج هذا الوطن، بل إلى أفكار الصحراء والبداوة تحت مسميات وهيئات لا نعرف بأى حق تمنح نفسها لقب الشرعية والتحدث باسم الإسلام والمسلمين.
نهنئ المصريين الأقباط ولن نلتفت إلى دعاة الانغلاق والفتنة ولن نتبع فتاويهم المنغلقة التى لا مكان لها سوى خيام التخلف والاستبداد، وليس فى وطن يسعى إلى مشروع النهضة والبناء الديمقراطى والحرية بعد ثورة أزالت الاستبداد والفساد والظلم الاجتماعى، فسوف يبقى ويمكث ما ينفع الناس والوطن فى الأرض وسوف يذهب زبد الجهل والتخلف جفاء.
ترانيم وأجراس وآذان الوحدة الوطنية والتلاحم والتماسك، يجب أن يسمع صوتها كل من به صمم، ويراها أصحاب البصيرة العمياء، فالمجد لله فى الأعالى وعلى أرض مصر الحضارة والتقدم والسلام والأمن، وبالناس فى مصر مسلمين ومسيحيين المسرة، وكل عام ونحن بخير فى عيد الميلاد المجيد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة