فى الرابع من نوفمبر الماضى وقت أن كان الصراع على وثيقة السلمى مستعرا كتبت تحت عنوان «القوانين السرية للمجلس العسكرى» محذرا من أن يستغل المجلس سلطاته ويسن لنفسه قانونا يضمن عدم محاسبته عن الفترة الانتقالية، لكن على ما يبدو أن المجلس أعفى نفسه من هذه المهمة وأوكلها إلى من سلمهم أمورنا، فها هى «الإخوان المسلمين» تقر بتحصين المجلس على لسان متحدثها الرسمى، وها هو المستشار الخضيرى يصارحنا فى لقاء مع الإعلامية لميس الحديدى بأن المجلس لن يحاسب، لأنه كما يدعى «حمى الثورة!» ولأننا «كثوار!» كما يزعم «لم نشعر بالأمان إلا بعد يوم 28 يناير!»، ثم مضى يخون ويقذف مخالفيه بما ليس فيهم قائلا: لا أعتقد أن هناك مصريا مخلصا يطالب بحساب المجلس!!!، ثم قال بعد «لجلجة» اللى ضرب الناس وقتلهم وارتكب الأعمال الأخيرة ليس المجلس العسكرى!!!! وإن كان يعنى يعنى يعنى يعنى نوع من الخطأ فمش عارف مين اللى طلع وقال أعتذر ورصيدنا يسمح.
لا يهمنى هنا موقف «الإخوان» التى اعتدنا منها على ما ستضعه مكان النقط (.......) لكن المحزن هو موقف الخضيرى، وإنى أفضل أن يكون سيادة المستشار السابق والعضو الحالى «مش عارف» على أن يكون لا سمح الله غافلا، ذلك لأن مسألة الاعتذار التى ذكرها كانت فى فبراير الماضى، ما يعنى أن ساعة سيادة المستشار «مأخرة عشرة أشهر» وكنا نلوم مبارك على أن ساعته مأخرة أسبوع، كما أنى أود أن أذكره بأننا فى الميدان «كثوار» كما يدعى لم نشعر بالأمان ولا ليلة واحدة، وقد عشنا أياما وليالى فى رعب حقيقى قبل وأثناء وبعد موقعة الجمل 2 فبراير التى وقعت تحت سمع وبصر المجلس، ثم إنى «وتخوين بتخوين» لا أعتقد أن هناك مصريا مخلصا يفرط فى دماء إخوته، وأذكر سيادته بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها».
يسأل سيادة المستشار مستنكرا: هستفيد إيه لو جبت الناس دول «يقصد المجلس» وحاكمتهم ودخلتهم القفص؟ وأجيبه مستنكرا أيضا: بأن المحاكمات لا تفيد أحدا بعينه، بل تفيد مجتمعا بأكمله، فحينما تسود قيم العدل التى كنت أحد حراسها، ينام الواحد مطمئنا على حياته ويعيش آمنا على وطنه وأبنائه، كما أن فكرة وضع أشخاص أو مؤسسات فوق المساءلة تخلق مستبدين جددا، لكن سيادة المستشار لم يتوقف عند تلك المغالطة، وأجاب لميس الحديدى حينما سألته: وإزاى نظبط ده قانونا؟ فقال لها: إدينى فرصة أفكر وأقولك، ولا أعرف لماذا تخيلت أننى أستمع إلى ترزى القوانين الأشهر فى تاريخ مصر الدكتور فتحى سرور، وسمعت كلمات الخضيرى وكأنه يقول للحديدى: إدينى فرصة أخيط.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة