ماحدث وسوف يحدث ضد الفريق أحمد شفيق فى إمبابة وضد السيد عمرو موسى وباقى المرشحين المحتملين للرئاسة أثناء زيارتهم وجولاتهم الدعائية يجب أن يعتبروه أمرا طبيعيا ويعتادوا عليه سواء فى الجولات الانتخابية أو حتى لو فاز أحدهم بمنصب الرئيس..!
لذلك أرجو من الفريق شفيق ألا يعتبر ما قام به بعض الشباب من أهالى إمبابة مساء الخميس الماضى عندما هتفوا ضده وطالبوا بمغادرته إمبابة، صدمة أو مفاجأه له وأن يتعامل معه بأسلوب أكثر هدوءا كما هو معروف عنه وليس بالوقوف على منضدة واتهامهم بأنهم فلول الحزب الوطنى وأن هذه ليست مصر وهذه تصرفات حضارية. فالواقع الجديد بعد الثورة يفرض تعاملا آخر غير سلطوى من الذين اعتادوا على السلطة والنظام السابق وكانوا جزءا منه وألفوا هتافات التأييد والنفاق والحشد المدبر فى كل تحركاتهم وجولاتهم.
الرجاء نفسه للسيد عمرو موسى أو حمدين صباحى أو حازم أبوإسماعيل أو من سينضم إليهم فى القريب العاجل فى سباق الرئاسة. فالديمقراطية وحرية الرأى واحترام المعارضين والمخالفين فى الرأى هى سمة المرحلة المقبلة فى مصر أو من المفترض أن تكون كذلك حتى نحقق أغلى أهداف ثورة يناير وهى الحرية فى أقصى حدودها وصورها مثلما يحدث فى الديمقراطيات العريقة.
وربما لن يكون مستغربا فى المستقبل أن نشاهد مظاهرات واحتجاجات برسوم ساخرة وهتافات قد تكون غير لائقة ضد الرئيس القادم كما يحدث ضد رئيس وزراء بريطانيا أو ضد الرئيس الأمريكى.
الشعوب الديمقراطية والمتحضرة تتظاهر بقسوة ضد رؤسائها ولا يغضب هؤلاء الرؤساء منهم طالما تعاملوا وفقا للعبة الديمقراطية السياسية التى لا يفوز فيها الرئيس فى الانتخابات الرئاسية بنسبة الـ99% وإنما بنسبة لا تتجاوز الـ50% بقليل.
والرئيس القادم لمصر عليه أن يتهيأ ويستعد للمشهد ذاته من الآن سواء فى الجولات الانتخابية أو بعد الرئاسة ولا يتعامل مع الشعب على أنه مازال فى حضانة الديمقراطية لأنه الشعب الذى أزال نظاما مستبدا فاسدا وجاء بالرئيس الجديد عبر الصناديق وفى انتخابات حرة ونزيهة، ولن يستعصى عليه أيضا أن يثور من جديد على أى رئيس لا يحترم إرادته وحريته.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة