عادل السنهورى

فضيحة شفيق - جيت

الإثنين، 01 أكتوبر 2012 09:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لآن أصبح لدينا فضيحة سياسية جديدة تنضم إلى متحف الفضائح السياسية والعسكرية الكبرى فى العالم مثل فضيحة ووترجيت، وإيران جيت، ما كشف عنه الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى الأسبق من منفاه الاختيارى فى دبى من لقاء قيادات سلفية كبيرة فى منزله قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية واعترافات الداعية السلفى ياسر برهامى النائب الأول لرئيس الدعوة السلفية باللقاء وما دار فيه سيسجلها التاريخ السياسى فى مصر باسم فضيحة شفيق - جيت.
الاعترافات المتوالية والصادمة للرأى العام من برهامى ثم استباق الإخوان -على لسان رجل الأعمال القيادى بالجماعة والدكتور عصام العريان- بالكشف عن اتصالات تمت مع شفيق لدعمه فى انتخابات الرئاسة قبل إعلان الإخوان عن مرشحها قبل أن ينزف ياسر برهامى بباقى المفاجآت فى فضيحة شفيق جيت تكشف للجميع من كان يثور بعفوية وبنوايا صادقة مخلصة لوجه الوطن ضد مبارك ونظامه ومن كان يتاجر بالثورة ويسعى إلى الانقضاض عليها والسعى سريعا لقطف ثمارها مبكرا بعقد الصفقات السياسية المشبوهة والقذرة مع المجلس العسكرى ومع الفريق شفيق أحد أهم رموز النظام السابق والذى كان مثله الأعلى الرئيس المخلوع.
جراب الدكتور ياسر البرهامى مازال مليئا بالمفاجآت والأيام القادمة ستكشف عن المزيد من الصفقات السياسية التى تمت على حساب الشعب المسكين الذى ضحى بالدم وبالشهداء من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية لصالح أصحاب الصفقات مع شفيق والعسكرى من الذين اعتادوا على فتح جسور التواصل مع النظام السابق بأجهزته السياسية والأمنية واعتبروا كبار مسؤوليه من الفاسدين رموزا وطنية.
فضيحة شفيق جيت أسقطت أقنعة المتاجرة بالدين وتوظيف الإسلام للأغراض السياسية حتى لو كانت على حساب آلام ومعاناة ملايين الفقراء ومئات الشهداء ودمائهم الزكية الطاهرة. السلفيون الذين ملأوا الدنيا ضجيجا باسم الدين بعد الثورة كشفوا اللعبة والمؤامرة بعد أن تخلى عنهم الإخوان الحلفاء والشركاء فى السياسة، وتنافس الطرفان فى عقد الصفقات مع رمز النظام السابق ومع العسكرى فى الخفاء وبليل فى الوقت الذى كانت فيه الدماء تنزف فى التحرير وماسبيرو ومحمد محمود.
شركاء الأمس هم فرقاء اليوم، ولكنه فراق موجع وفاضح وكاشف للحقيقة المرة وللفضائح، وكما يقول المثل الشعبى المصرى الدارج: «إذا اختلف اللصوص ظهرت الحقيقة».
شفيق جيت لم تضع أوزارها حتى الآن رغم كل ما كشفت عنه من خداع وكذب ومتاجرة، فمازال هناك المزيد سواء كشف عنها البرهامى أو شفيق ليتعرف الناس عن الحقيقة التى أراد المتاجرون والمنافقون أن يخفوها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة