رصاص الاحتلال وانتهاكات المستوطنين يهددان موسم الزيتون الفلسطينى

الخميس، 11 أكتوبر 2012 09:06 ص
رصاص الاحتلال وانتهاكات المستوطنين يهددان موسم الزيتون الفلسطينى صورة أرشيفية
غزة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة بدأ موسم جنى محصول الزيتون فى الأراضى الفلسطينية، ورغم الانقسام السياسى والجغرافى بين شطرى الوطن بفعل الصراع بين حكومتين والاحتلال الإسرائيلى، إلا أن مزارعى المحصول الأهم والأول فى فلسطين تتقارب معاناتهم فى حصد ثماره.

ففى قطاع غزة يحصد مزارعو الزيتون ثماره على حدود القطاع فى رعب تخوفا من طلقات رصاص جنود الاحتلال الإسرائيلى المتمركزين فى الأبراج العسكرية والتى غالبا ما تعرقل موسم حصاده، وفى الضفة الغربية يدخل المزارعون فى اشتباكات مستمرة بالأيدى مع المستوطنين الذين يحرقون أشجاره ويقتلعونها معززين بحراسة جنود جيش الاحتلال وكلابهم.

وحسب وزير الزراعة الفلسطينى وليد عساف فأن ما نسبته 50% من المساحة المزروعة فى فلسطين هى لمحصول الزيتون، مضيفا أن شجرة الزيتون المكون الرئيسى فى الإنتاج النباتى، حيث تبلغ المساحة المزروعة بالزيتون حوالى مليون دونم (الدونم ألف متر مربع).

وقال "أبو غسان" أحد مزارعى الزيتون فى بيت لاهيا شمال القطاع لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة "إن موسم قطف الزيتون نعتبره "عرس فلسطينى" فى مثل هذه الأيام من كل عام، والشعب الفلسطينى يحافظ على طقوس الحصاد منذ النكبة كما يورث مفرداتها للأجيال الجديدة مثل "الفزعة والعودة".

وأوضح أن من الطقوس الثابتة خروج كل القرية لجنى الثمار، حيث يرتدى الشباب الكوفية الفلسطينية والفتيات الزى الفلسطينى التقليدى، مؤكداً عدم التنازل عن الأرض أو زراعة الزيتون، مردداً مقولة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات الشهيرة "باقون ما بقى الزعتر والزيتون".

وعن عرقلة الاحتلال لعمليات جنى ثمار الزيتون، قال أبو غسان "إن الاحتلال تسبب فى خسارة فادحة لنا بمنعنا من الوصول إلى أراضينا القريبة من الحدود، مطالبا الصليب الأحمر بمرافقة المزارعين حين التوجه إلى أراضيهم.

وقال أبو غسان إنه يحاول إعادة الحياة إلى أرضه من جديد كلما شهدت المنطقة هدوءاً نسبياً، لكن وقوع أرضه قرب من الجدار الحدودى يجعلها مسرحاً دائماً لإطلاق النار الإسرائيلى، وهو ما يمنعه من الوصول إليها.


موضوعات متعلقة..


غارة إسرائيلية على شمال قطاع غزة رداً على إطلاق صواريخ للمقاومة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة