علا الشافعى

«أبوظبى» تحتفى بفن السينما

السبت، 13 أكتوبر 2012 02:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن الرغبة فى العمل والإنجاز هى التى تحكم القائمون على إدارة مهرجان أبوظبى السينمائى، الذى تقام فعاليات دورته الـ6 فى الفترة من 11 أكتوبر حتى 20 من الشهر نفسه، منذ اللحظة الأولى للوصول إلى قصر الإمارات مقر إقامة المهرجان تشعر أن هناك خلايا نحل تعمل، النظام سيد الموقف ما تسأل عنه تجده موجودا، مادة صحفية متوفرة، هناك من يلبون طلباتك عندما تسأل ويبدو أن إدارة المهرجان أدركت حجم المعاناة التى كان فيها الصحفيون والإعلاميون نظرا لبعد إقامتهم عن أماكن فعاليات المهرجان لذلك قامت فى الدورة الـ6 بجعل قصر المؤتمرات مركزا لمعظم أنشطة المهرجان من عروض وإقامة مؤتمرات صحفية، وتواجد للنجوم وصناع السينما وسط الإعلاميين، وهو ما وفر الكثير من الجهد كان يهدر فى التنقل من مكان لآخر.. وبدا مهرجان أبوظبى يملك مركزا للمهرجان، إلى جانب دور العرض والتى تشهد عروضا للمسابقات المختلفة للمهرجان.

ومع تولى على الجابرى إدارة المهرجان نستطيع أن نقول إن مهرجان أبوظبى تأكدت هويته كمهرجان عربى يحتفى أكثر بالسينما العربية جنبا إلى جنب مع سينمات العالم، ويحاول بكل الطرق دعمها من خلال مشروع سند، والذى يمنح دعما للسيناريوهات المتنافسة، ومنذ اللحظة الأولى لصعود الجابرى على المسرح شدد على أهمية السينما ودورها فى التقريب بين الثقافات، وضرورة العمل على تنميتها فى المنطقة العربية وقال على: «إننى فخور ومتحمس لمنحى هذه الفرصة.. وأتأمل أن يشجع وصولى لهذا المنصب الشباب الإماراتى للعمل فى المجال الإعلامى الملىء بالفرص، خاصة مع السعى لتعزيز موقع أبوظبى كمنطقة متميزة للإبداع فى مجال إنتاج الأفلام بالمنطقة».. وكان الجابرى يشغل منصب مدير مسابقة أفلام الإمارات وعمل لمدة 5 سنوات متواصلة مع المدير الأمريكى السابق «بيتر سكارليت»
فيلم الافتتاح.. على الباترون الأمريكى

ماالذى يفعله المال فى الإنسان، كيف يغير فى آدميته؟ كيف تتحول حياة تلك النوعية من البشر إلى مقايضة كل شىء، حتى فى الحياة الخاصة يصبح كل شىء قابلا للتفاوض والمراهنة.. تلك المعانى يجسدها فيلم «أريبتراج» للنجم الأمريكى ريتشارد جير وسوزان ساراندون، وإخراج نيكولاس جارايكى، ويجسد جير فى الفيلم شخصية ملياردير تتعرض شركاته لخسائر تشتد فى ظل الأزمة المالية العالمية، ومع اللقطات الأولى يبدو كل شىء مثاليا فى الفيلم، حياة مرفهة عائلة تبدو متماسكة وسعيدة زوجة محبة وأولاد يعملون مع والدهم لتطوير إمبراطوريتهم المالية، وأحفاد يلتفون حوله، احتفالا بعيد ميلاده إلى أن تتكشف الأشياء تفصيلة تفصيلة فتلك الحياة المرسومة بدقة هى حياة خاوية من المشاعر الحقيقية، فهو يملك عشيقة يتسلل إليها ليلا.

ورغم مشاعره وحبه الشديد لها فإنه لا يتردد فى أن يتركها ويهرب من سيارتها التى كان يقودها وتتعرض لحادث انقلاب وتموت صديقته، فالمهم بالنسبة له هو الحفاظ على صورته كرجل أعمال ناجح تختاره فوربس كواحد من أغنى الأغنياء، ويطلق أعمالا خيرية، ولا يهم إذا كانت أعماله تلك تتم بالاحتيال وطرق غير شرعية، الفيلم جاء على الباترون الأمريكى تماما ويحاكى الكثير من تلك النوعية، ولكنه يفتقد مثلا جماليات فيلم مثل الجمال الأمريكى، وهو فيلم متوسط القيمة أهميته الحقيقية تكمن فى أنه يمثل بداية لتواجد رأس المال العربى فى السينما الأمريكية من خلال المنتج السعودى محمد التركى وأيضا مساحات التلون فى الأداء والذى منحته شخصية روبرت بطل الفيلم والتى جسدها جير.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة