عادل السنهورى

أين الحقيقة يا وزير الكهرباء؟

الخميس، 18 أكتوبر 2012 09:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ائتلاف مهندسى محطات الكهرباء فى مصر منذ فترة وهو يحذر من تكرار انقطاع التيار الكهربائى وتوقع عودة ظاهرة الظلام فى الصيف القادم وبصورة أكبر فى ظل العجز المتوقع فى الطاقة المطلوبة إلى 5 آلاف ميجاوات زيادة الأحمال المطلوب تغذيتها لأكثر من 30 ألف ميجاوات، بما يعنى أن الكارثة ستكون أكبر مما حدث فى الصيف الحالى.

وعلى ما يبدو أن التحذيرات لا تصل إلى المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء رغم كل الأرقام والإحصاءات والحقائق التى تنذر بأن المصريين فى استقبال ظلام آخر أشد قسوة فى الصيف المقبل، فلم نسمع من الوزير والسادة المسؤولين عن كهرباء مصر بيانات حقيقية عن واقع الأزمة أمام الرأى العام وخطط الوزارة فى وضع الحلول لمواجه الكارثة بعيدا عن اتهام الناس بزيادة الاستهلاك ومطالبتهم بترشيد استخدام الطاقة الكهربائية. رغم ما حدث من زيادة فى قيمة فواتير الكهرباء وبنسب مبالغ فيها لتعويض عجز التمويل فى وزارة الكهرباء من جيوب المصريين فى مقابل استمرار انقطاع التيار الكهربائى بالساعات فى معظم أنحاء الجمهورية حتى الآن دون توضيح الأسباب الحقيقية، فالصيف انتهت شهوره وحجة الوزارة فى زيادة الأحمال والاستهلاك لم يعد لها مبرر. وغضب الناس يتحمله موظفو الشبكات وحدهم الذين لا حيلة لهم سوى محاولة تهدئة المشتركين وإلقاء مسؤولية انقطاع الكهرباء على تعليمات كبار المسؤولين بالوزارة.

ليس لدينا المعلومات والبيانات الكافية عن حقيقة أزمة الكهرباء إلا من خلال ائتلاف مهندسى الكهرباء فى ظل عدم وضوح وشفافية بيانات الوزارة، فهناك عجز واضح فى تغذية الشبكات يبلغ نحو 5 آلاف ميجاوات، والمطلوب الاعتراف به ثم وضع استراتيجية واضحة للتعامل معه وخطط مدروسة وممنهجة واحترام عقل المواطن الذى يتحمل وحده ويلات الأزمة وإبلاغه بالحقيقة بمصداقية وشفافية لما يتعرض له قطاع الكهرباء فى مصر، وإعلامه بمواعيد فصل التيار مع التوزيع العادل للمناطق دون تمييز بينها سواء سكنها الرئيس أو رئيس الوزراء أو وزير الكهرباء حتى يشعر الناس بأن الكبار لديهم نفس المعاناه أيضا.
لا نريد سوى الحقيقة فقط يا وزير الكهرباء بدون وضع الناس دائما فى قفص الاتهام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة