الأسرار تتكشف يوما بعد يوم عن اللقاءات السرية التى تمت بين قيادات من الدعوة السلفية بالفريق أحمد شفيق أثناء الانتخابات الرئاسية، وكذلك لقاءات «الفريق» التى تمت فى نفس التوقيت مع رجل الأعمال والقيادى الإخوانى البارز حسن مالك.
الكشف عن هذه اللقاءات جاء من أطرافه، ياسر البرهامى نائب رئيس الدعوة السلفية أكدها، وعبد المنعم الشحات متحدثها الإعلامى، وأشرف ثابت القيادى البارز بحزب النور، أما اللقاء مع حسن مالك فكشف عنه «الفريق»، مشيرا إلى أنه حدث مرتين عن طريق وسيط.
برهامى وثابت والشحات، أكدوا على حسن نوايا أهدافهم من هذه اللقاءات، وربما لو كانت هناك ظروف أخرى غير التى عاشتها مصر فى أجواء الانتخابات الرئاسية، كانت النظرة ستختلف إلى مثل هذه اللقاءات، غير أن المثير فى مجمل هذه القصة هو ما حدث أثناء جولة الإعادة من أكاذيب وتضليل قامت به مليشيات إلكترونية، قيل إنها تابعة لجماعة الإخوان، والتى تحدثت عن لقاءات سرية تمت بين المرشح الرئاسى حمدين صباحى وأحمد شفيق، للاتفاق على مناصرة صباحى لشفيق، وذلك على خلفية موقف حمدين من مقاطعة جولة الإعادة، وبالرغم من نفى صباحى القاطع لحدوث ذلك إلا أن الميليشيات الإلكترونية استمرت فى زفتها الكاذبة، دون أدنى ضمير أو مسؤولية، ووصل الأمر بها لنسج أكذوبة عن أن اللقاء تم فى منزل رجل الأعمال السكندرى المحترم جمال غنيمى، الذى كان مؤيدا لحمدين فى الانتخابات الرئاسية، وذلك أثناء تواجد صباحى فى الإسكندرية للاحتفال بذكرى الشهيد خالد سعيد.
كانت القصة ملفقة، وكنت واحدا ضمن نحو ثلاثين فردا من الإسكندرية وغيرها مع حمدين فى منزل غنيمى قبل توجهه إلى المؤتمر فى ميدان المنشية، وبينما نحن متواجدون، فوجئنا بالمليشيات الإلكترونية تكتب أن هناك لقاء يتم الآن بين صباحى وشفيق فى منزل غنيمى ولم يتم التأكد منه بعد، كان الخبر مكتوبا على طريقة بث شائعة ليتم نفيها فيما بعد أو الإبقاء عليها دون ضمير، فضرب الحاضرون كفا على كف وتحول الأمر إلى سخرية وتندر.
الآن يتكشف الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ويظهر من كانوا يقابلون شفيق فى الخفاء ويرمون حمدين بالباطل.. يا أيها المليشيات تذكروا مثل: «الكذب ملوش رجلين».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة