> نجح الدكتور محمد نور الدين فرحات، أحد أبرز الفقهاء الدستوريين فى اختيار موقعه كرجل قانون أمين، يدلى بآراء مقتضبة رصينة ونافذة، ولا تحمل إساءات ضد أشخاص، يطل على الفيس بوك، وفى اللقاءات السريعة بثقة وتواضع، مما جعل استبعاده من التأسيسية الأولى والثانية منطقياً، فرحات يرى أن الأمور ستسير كالتالى: سيصدر حكم فى القريب العاجل بحل الجمعية التأسيسية، لأنها بنفس العيوب القانونية التى وجدت فى الجمعية الأولى وأكثر، ثانياً.. سيقدم رئيس الجمهورية على تنفيذ الإعلان الدستورى الباطل الذى أصدره، وأعطى لنفسه حق تشكيل جمعية تأسيسية جديدة، فرحات يقول إنه لا يجوز لرئيس جمهورية فى العالم حتى فى جمهورية الموز، أن يعدل الستور الذى انتخب عليه. للثورة فقط (أو مجلس يمثلها) مسؤولية تعديله، لكن حين تختار رئيساً وفقاً لدستور، فأنت انتقلت من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة، وفى مقدمة قوانين الدولة الدستور، ولا يوجد مثال واحد فى التاريخ لرئيس جمهورية قام بعديل الدستور، وقرار مرسى بتعديل الإعلان الدستورى والذى أعطى نفسه بالمخالفة لما أسفر عنه استفتاء 19 مارس حق تشكيل الجمعية التأسيسية، هذا قرار باطل، وتنبأ فرحات ـ فى حوار مع التحرير قبل يومين ـ بأن الرئيس سيصدر قراراً بتشكيل جمعية تأسيسية جديدة، وسترفع دعوى أمام القضاء بإلغاء القرار، وسيصدر الحكم بإلغاء قرار مرسى، ويرى أنه لا يوجد حل إلا من خلال الاستفتاء على تشكيل الجمعية، أو على تعديل المادة 60 من الإعلان الدستورى التى تحكم عملها وتجعلها على نحو آخر، فلم ولن تستطيع إحدى القوى السياسية، أن تفرض الدستور على الناس، لأن مصر تتميز عن كل دول المنطقة ـ وهذا مالا يستطيعون فهمه ـ بأنها بها مؤسسة قانونية ذات تقاليد مدنية راسخة، فلا يمكن أن تفرض دستوراً على الناس، ولن ينجح أحد فى تغيير هوية الدولة مع وجود هذه المؤسسة القومية.
> خرج رجب هلال حميدة من السجن، وانهالت عليه الصحف والفضائيات ترحب بعودته إلى أرض الهرتلة، قال إن خيالة موقعة الجمل الذين كانوا فى ماسبيرو تأييداً لمبارك ضلوا الطريق، وحين شاهدت الخيول والجمال المتظاهرين فى التحرير هاجت «وحصل اللى حصل»، وتحدث عن تقوى علاء مبارك الذى قال له (لرجب)، «أنا مستعد أرجع أى فلوس أخدتها بطرق غير مشروعة»، وحكى أنه سمع بأذنيه هشام طلعت مصطفى يسأل زكريا عزمى، وجمال عبدالعزيز (سكرتير مبارك): «سجنتونى ليه؟»، فرد الثانى: «أنت كنت عامل مشاكل مع أحمد عز عشان الحديد، وكان فيه شركة خليجية تريد دخول السوق، وانت مقفل عليها، فدفعوا مبالغ كبيرة «بالدولارات» حتى يتم تلفيق قضية مقتل سوزان تميم، وإن اللى قتلها قريب رئيس وزراء دولة عربية»، رجب خرج من المسجد أول أيامه فى السجن مستاء، وقال بصوت عال «أنا هاتسجن مع الأشكال دى؟ (يقصد رموز نظام مبارك)، وأن حبيب العادلى سأله: «ماالذى أتى بك؟»، فأجاب «محبوس فى قضية موقعة الجمل»، فقال له: «وانت مالك وموقعة الجمل»، أما مبارك عندما علم بوجوده فى القضية نفسها قال: «هو فيه أصلاً موقعة جمل؟»، إنه العبث بعينه، ولا أحد يسـزل أحداً عن كلامه، حتى الإخوان أنفسهم لم ينتبهوا لكلامه، وهم الذين اعتبروا وقفة شبابهم ضد رجب وأقرانه الذين خرجوا من السجن، هى إسهامهم المهم فى الثورة، رجب أعتبر أن علاجه على حساب الدولة فى الخارج هو سبب سجنه، وسيدخل الانتخابات، وأنه كان يؤيد أبوإسماعيل رئيساً ثم بعد ذلك الدكتور مرسى، وأنه أسعده أنه كان فى زنزانته (كما قال له الشاويش)، وأنه هو وهشام كانا من مؤيديه فى السجن، ولم ينس فى غمرة الرسائل ـ فى حواره مع الأهرام أمس الأول ـ أن ينقل للسيد الرئيس ما قاله فتحى سرور وصفوت الشريف عنه «من الناحية الأخلاقية إنسان ممتاز»، وأنه (عندما كان رئيسا لكتلة الإخوان فى المجلس) «كان خلوقاً».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة