أول نائب مسلم بالكونجرس: أمريكا فى حاجة إلى تواصل اقتصادى وثقافى وأمنى أعمق مع الشرق الأوسط.. كيث إليسون يدعو إلى الحكم على الحكومات العربية بأفعالها وليس انتماءاتها الدينية

الخميس، 04 أكتوبر 2012 12:58 ص
أول نائب مسلم بالكونجرس: أمريكا فى حاجة إلى تواصل اقتصادى وثقافى وأمنى أعمق مع الشرق الأوسط.. كيث إليسون يدعو إلى الحكم على الحكومات العربية بأفعالها وليس انتماءاتها الدينية كيث إليسون أول مسلم أمريكى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال كيث إليسون، أول مسلم أمريكى يتم انتخابه عضوا بالكونجرس، إن الولايات المتحدة فى حاجة إلى مزيد من التواصل مع الشرق الأوسط، وليس أقل حسبما يريد البعض فى واشنطن، داعيا إلى الحكم على الحكومات الجديدة فى المنطقة من خلال أفعالها وليس انتماءاتها الدينية.

وأضاف إليسون، فى مقال له بمجلة "تايم" الأمريكية، إن هذا ليس وقت قطع المساعدات الأمريكية عن الدول العربية، وأوضح أن قطع المساعدات بعد الدعم الكبير، الذى قدمته الولايات المتحدة للحكام المستبدين السابقين فى المنطقة كحسنى مبارك وقبله صدام حسين، سيبعث برسالة إلى ملايين من العرب المتطلعين للحرية بأن أمريكا تدعم قامعيهم ولا تدعمهم.

ورأى إليسون أنه مثلما قال الرئيسان باراك أوباما ومحمد مرسى، فى خطابيهما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن هناك حاجة إلى استراتيجية تواصل أعمق على الجبهات الاقتصادية والثقافية والأمنية، والتى هى حساسة بسبب مخاوف محلية.

وحاول النائب الأمريكى شرح طبيعة ما يحدث فى العالم العربى، وقال إنه بينما يدعم الكثيرون الانتخابات التنافسية وحرية التعبير، إلا أنهم يريد أن يلعب دينهم دورا مهما فى الحياة السياسية.. ومثلما يوجد نقاش فى الولايات المتحدة حول دور الإيمان فى السياسة فى قضايا تتراوح ما بين الصلاة فى المدارس والمبادرات المبنية على الإيمان، فإن هناك آراء مختلفة فى العالم العربى.. ومثلما يوجد حركات سياسية متنوعة فى أمريكا تتراوح ما بين حزب الشاى إلى حركة "احتلوا"، فإن الدول العربية لديها مجموعة واسعة من الآراء حول أفضل الطرق للمضى قدما نحو الديمقراطية، ويجب الحكم على الحكومات الجديدة بأفعالها وليس بانتماءاتها الدينية.

وتابع إليسون قائلا، إنه على الرغم من رد فعل مصر المتأخر فى إدانة الهجوم على السفارة الأمريكية فى القاهرة، إلا أنها اتخذت خطوات إيجابية منذ تدخل الرئيس أوباما.. ولذا فإنه بدلا من التخلى عن شعوب المنطقة فى لحظة مهمة فى تاريخهم، فإن على الولايات المتحدة أن توسع من علاقاتها الاقتصادية والثقافية والأمنية فى الشرق الأوسط.

كما يدعو النائب إلى ضرورة زيادة التبادلات الثقافية والتعليمية بين الولايات المتحدة والعالم العربى كوسيلة لتعزيز العلاقات، إلى جانب تقوية التواصل من خلال البعثات التجارية وقمم رجال الأعمال مثل تلك التى عقدها أوباما عام 2010، والتى من شأنها أن توسع الفرص فى المنطقة وتخلق أسواقا جديدة للصادرات الأمريكية.

وشدد إليسون على ضرورة تعزيز العلاقات الأمنية من خلال تدريب ضباط الشرطة وتقديم جهود المشورة لجمع الأسلحة وتفكيك الميلشيات (فى ليبيا) والمساعدة فى تأمين الحدود والموانى.

وختم إليسون مقاله قائلا إن الديمقراطية الأمريكية استغرقت عقودا لتتطور، ويمكن تعزيز الأمن القومى والمصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط بشكل أفضل من خلال بدء استراتيجيين تواصل أكثر قوة واستدامة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة