عزيزى المعترض على الجمعية التأسيسية للدستور، اسمح لى أن أسألك سؤالاً خاصاً "شويتين".. ما أفضل ثياب اشتريتها أو ارتديتها.. وهل هذا المنتج الذى ارتديته منتج مصرى أم مستورد.. ولماذا قبلت أن ترتديه مادام أنه غير مصرى؟.. دع لى الإجابة، لأنه منتج به من الأناقة وحسن الصنعة وجودة الخامة ما به لتفضله عن منتج بلدك "الردىء للأسف".
اسمح لى أن نسقط هذا السؤال على ما نرجوه من الجمعية التأسيسية للدستور.. هل ما تريده أن تحصل على دستور قوى يحتوى كل مصالح الشعب ويرسم لمستقبل ملىء بما نرتضيه لبلدنا ووطنا الذى نحب، أم ما يهمنا أن نبحث عن الصانع والكاتب والمنفذ لهذا الدستور.
هل صدر الدستور حتى نهاجمه بكل ما أوتينا من قوة؟ ألا نتمهل قليلاً حتى يخرج علينا دستورنا الذى يكتبه ويعده خيرة رجال ونساء وشباب وعقول مصر، حتى لا تغرق مصر فى سيل التشكيك والطعن وإعادة التشكيل كلما اقتربنا على الانتهاء.. أو كلما اقتربنا من انتهاء شىء وبلغنا خطوتنا الأولى لنبدأ المشوار الطويل، ظهر علينا من يدعى مصلحة الوطن ليطالب بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية.
ألا ترى أن أهم ما فى الأمر ليس فى استبدال أشخاص بآخرين لتصبح الجمعية التأسيسية مقبولة ولا فى نسبة الإخوان "كثرت أم قلت"، وإنما الأهم المنتج، فلننتظره إذاً ولنقيمه جميعاً بعد توعية الشعب بما يرضى الضمائر غير ناظرين لمصلحة شخصية أو بحث عن ذواتنا، وللأمانة الإخوان قلصوا عددهم بشكل ملفت داخل التأسيسية.
ألا نتقى الله فى أولادنا وشبابنا ونسائنا ووطنا فنقى مصرنا من نار الأحقاد والتعالى والتكبر والتشكيك والتفكك..ألا نتوحد جميعاً لنرفع كلنا راية مصر.. أم نتهافت ليرفعها أحدنا بمفرده فقط.. ثم يا من تريد أن تسقط أو تطعن أو تعيد التشكيل، لماذا تختار الأصعب مادام هناك الأسهل وهو المشاركة وإبداء الرأى والاعتراض على ما لا نراه فى صالح الوطن.. بالله عليكم لا تبحثوا عن مجد شخصى بل ابحثوا واطلبوا مصلحة الوطن.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة