عادل السنهورى

ذكرى أكتوبر والإرهاب فى سيناء

السبت، 06 أكتوبر 2012 09:43 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم تحتفل مصر والأمة العربية بذكرى انتصار حرب أكتوبر 73 المجيدة وهى معركة البطولة والمجد والشرف واستعادة الكرامة والعزة والثأر من العدو الصهيونى بعد هزيمة يونيو 67، وفى هذه المناسبة يستحق كل الأبطال من الأحياء والشهداء – دون استثناء - الذين شاركوا فى معركة تحرير الأرض وروت دماؤهم الطاهرة رمال سيناء العزيزة التحية والتقدير والاهتمام..

وللإنصاف يستحق الدكتور محمد مرسى التحية لمنحه قلادة النيل لاسم الرئيس الراحل أنور السادات قائد حرب أكتوبر والفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان الجيش المصرى الذى تعرض للظلم والنفى والسجن والانكار سواء فى عهد السادات أو فى ظل حكم مبارك رغم دوره البطولى فى المعركة الذى اعترف به العدو واعتبره «ثعلب الصحراء» الجديد الذى ذاق على يديه مرارة الهزيمة.

المعركة التى كان هدفها الرئيسى هو استعادة الأرض المغتصبة فى سيناء تأتى ذكراها فى ظروف قلقة وفى مرحلة انتقالية صعبة فى مصر، وسيناء تتعرض لخطر احتلال جديد من الجماعات والتنظيمات المسلحة تكشفت ملامحه مع قيام تلك الجماعات بقتل 26 جنديا فى رفح والقيام بعمليات إرهابية متكررة على قوات الأمن وغموض عمليات الجيش والشرطة التى حملت اسم « نسر» ضد تلك الجماعات حتى الآن وعدم معرفة تفاصيل ما يجرى فى سيناء رغم مرور حوالى 3 شهور على العملية التى أعلن رئيس الجمهورية قيادتها بنفسه.

والخوف من أن تتحول سيناء إلى منصة للإرهاب وتنظيمات الجهاد والقاعدة بعيدا عن قبضة الدولة التى غابت مشاريعها التنموية عن ثلث مساحة مصر طوال السنوات الماضية.

مصر استطاعت تحرير سيناء من براثن عدو غاصب وتعجز الآن عن تحريرها من براثن عصابات الإرهاب التى تتحدى إرادة الدولة الجديدة وتهدد الأمن القومى المصرى وتجعل العالم ينظر إلى مصر بأنها أصبحت «قبلة للإرهاب» ومأوى للتنظيمات الإرهابية فى سيناء.

ولا نود أن يقال إن مصر نجحت منذ 39 عاما فى هزيمة العدو «الذى لا يقهر» فوق أرض سيناء، وتقف عاجزة الآن فى تطهير سيناء من شراذم وفلول جماعات الإرهاب.

الحرب على الإرهاب فى سيناء هو المعركة الحقيقية والتحدى الأكبر الآن أمام الجيش والشرطة إذا أردنا أن يكون الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر احتفال له معنى على أرض الواقع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة