الإعلام الرياضى المصرى لن يتغير، ولا تنفع معه مليون مبادرة للم الشمل وإنهاء الصراعات، طالما استمر التنافس والعشوائية والخناقات غير المفهومة أسبابها بين المذيعين.
لا أدرى سر الاشتباك بين الإعلامى أحمد شوبير، والكاتب ياسر أيوب فى قضية الألتراس وانتخابات الجبلاية، وماذا يستدعى شوبير للسخرية من الدكتور أيوب وتقليده بشكل مرفوض، لمجرد أن الأخير رأى من وجهة نظره ضرورة احتواء الألتراس، أو نفذ توجيهات القناة الحمراء التى يعمل بها للتهدئة، وعدم تصعيد الأمور مع الألتراس سواء خوفاً أو حباً، وهذا لم يعجب كابتن شوبير صاحب اليد الأولى، والأجرأ فى مواجهة الشباب الأهلاوى بين كل إعلاميى مصر.
وأيضاً ما السبب فى الصدام العنيف بين الإعلامى الشاب خالد الغندور ومدحت شلبى، وماذا يستفيد المشاهدون من تقديم الغندور حلقة معظمها يكشف أن شلبى «متلون» أو «يغير آراءه» ويتراجع عن مواقفه، فالمشاهد هو الذى يقوم بعملية التقييم ولا يحتاج أيضاحا أو توجيها.
أعلم جيداً أن هناك تربصا من أحد العاملين ببرنامج شلبى ضد الغندور، ويراه المنافس الذى يهدد برنامجهم، ولذلك لا يتركون مناسبة إلا ويهاجمون فيها بندق والذى انجرف للمعركة، وهات يا ضرب فى شلبى، والخاسر الوحيد فى هذا الأمر المشاهد لا يتفرج على برنامج يضيف له معلومة أو خبرا والخاسر الأكبر هو الإعلام الرياضى.
أطالب جميع الإعلاميين شوبير وياسر أيوب وخالد الغندور ومدحت شلبى، باستدعاء ذكريات ليلة لم شمل الإعلام التى قادها بندق، وتألق فيها شوبير، وتحدث بعقلانية فيها شلبى عن ضرورة احتواء كل الأزمات بين رجال الإعلام، وإنهاء الصراعات والتوحد على مناهج العمل المحترم والمهنية فى تناول القضايا، وأن يكون الجميع يداً واحدة بعيداً عن حرب التنافس التى نتركها للمشاهد، يتفرج ويختار ما يناسبه، وكل شخص له ذوقه فيما يريده على الشاشة.
> انسحاب هانى أبوريدة وأحمد شوبير من سباق انتخابات اتحاد الكرة بالتأكيد خسارة كبيرة للكرة المصرية، لأنهما بالفعل خبرات وطاقات عمل لا مثيل لها على الساحة، وبدون خوف، فالثنائى تعرض لضغوط كبيرة للابتعاد عن المعركة الانتخابية، خاصة الأول والذى استبعد من لجنة الطعون بسكينة بند الـ8 سنوات، والذى يطبق على «ناس وناس» وكان أبوريدة يمتلك الإمكانيات والقدرة على الاستمرار فى الاشتباك بفزاعة «الڤيڤا»، ودعم الجمعية العمومية للجبلاية، ولكنه آثر السلامة، وقرر الابتعاد وإنهاء حالة الفوضى الكروية، حتى يعود للجبلاية هدوؤها، حتى لو كان الضحية أبوريدة نفسه وهذا يحسب للرجل.
ونفس الأمر لأحمد شوبير الذى وجد أن الألتراس الأهلاوى، يحظى بدعم ومساندة من الدولة فى شكل تجاهل تجاوزاتهم بالنوادى والشوارع، واستمراره فى الانتخابات يعرقل عودة النشاط الكروى، فقرر إحراج الألتراس والانسحاب من الانتخابات، حتى تنتهى الحجج بضرورة رحيله حتى يعود الدورى.
وفى كل الأحوال انسحاب شوبير وأبوريدة لا يعيبهما، ولا يقلل منهما، لأنهما أصحاب قدر وقيمة على الساحة الكروية، سواء كانا داخل الجبلاية أو خارجها.
> قرار الجبلاية إبعاد عزمى مجاهد عن دور المتحدث الرسمى «خاطئ»، وأضراره كثيرة ويفتح الباب أم الاجتهادات الإعلامية فى العديد من الأمور، خاصة أن عامر حسين لا يرد على الاستفسارات والتساؤلات، بخلاف أنه يختص بعض الصحفيين والقنوات الفضائية بالتصريحات والكلام معهم دون الآخرين، وهذا أمر غير مقبول, وأعتقد أن مجاهد يعد أفضل من يقوم بدور الحديث للإعلام، خاصة أنه يرتبط بعلاقات قوية بالجميع، ويرد على الأصدقاء وغير الأصدقاء.